أفادت تقارير نشرت في مواقع ووسائل إعلام محلية، بأن أصحاب المحلات التجارية في زاهدان، وتشابهار، أضربوا في الذكرى الأولى لـ"الجمعة الدامية" في زاهدان، بعد يوم واحد من اعتداء قوات الأمن الإيرانية على المتظاهرين البلوش مرة أخرى.
وأعلنت قناة "رصد بلوشستان" على "التلغرام"، اليوم السبت 30 سبتمبر (أيلول)، من خلال نشر مقاطع فيديو، أن التجار في زاهدان وتشابهار قد بدأوا إضرابًا كبيرًا استجابة للدعوات المعلنة.
ووفقا لهذه القناة، فقد انضمت مدن أخرى في محافظة بلوشستان إيران، مثل نوبنديان أيضا إلى هذا الإضراب.
كما كتبت "رصد بلوشستان" أن قوات الأمن الإيرانية تحاول منع التجمعات الاحتجاجية من خلال محاصرة سوق زاهدان.
وقبل ذلك، انتشرت دعوات للتجمع في ذكرى "جمعة زاهدان الدامية" في محافظة بلوشستان.
وبالتزامن مع هذه الحركات، كان وصول المواطنين إلى الإنترنت في بعض مدن المحافظة مصحوبا باضطرابات واسعة النطاق.
وفي يوم الجمعة 29 سبتمبر (أيلول)، خرج أهالي زاهدان، وسوران، وخاش، وراسك، وتفتان، إلى الشوارع، ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني.
وهناك تقارير عن قيام عناصر الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين في زاهدان واعتقال العشرات من الأشخاص.
إلى ذلك، ذكر موقع "حال وش" أنه خلال هجوم العناصر الأمنية بهدف قمع المظاهرات السلمية لأهالي زاهدان، أصيب ما لا يقل عن 29 شخصاً، بينهم 8 أطفال، بالرصاص.
كما أعلن هذا المصدر أن عدد المعتقلين لا يقل عن 51 شخصا.
وفي المقابل، اتهمت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني وسائل الإعلام البلوشية بنشر "صور قديمة لنقل الجرحى" في الفضاء الإلكتروني من أجل إثارة مشاعر المواطنين.
وفي هذا السياق نفسه، كتبت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن "أجواء هادئة سادت" في زاهدان أمس، وأن أهالي هذه المدينة "حضروا صلاة الجمعة بسلام تام".
يذكر أنه في 30 سبتمبر (أيلول) 2022، والذي يعرف باسم جمعة زاهدان الدامية، تم تشكيل تجمع من قبل المصلين احتجاجًا على اغتصاب فتاة بلوشية تبلغ من العمر 15 عامًا على يد قائد في جهاز الشرطة.
ورداً على ذلك، استهدف عناصر الأمن المتظاهرين والمواطنين الآخرين في مسجد زاهدان بالرصاص الحي.
وبحسب آخر إحصائيات "حال وش" التي تغطي أخبار بلوشستان، فقد قُتل خلال هذا الهجوم الهمجي ما لا يقل عن 105 مواطنين، بينهم 17 طفلاً ومراهقًا، وأصيب العشرات بقطع الحبل الشوكي والعمى والإعاقة.