خرج أهالي زاهدان وسوران وخاش وراسك وتفتان، في بلوشستان إيران، إلى الشوارع وهتفوا بشعارات مناهضة للنظام. وترددت أنباء عن قيام عناصر أمنية بإطلاق النار على المتظاهرين في زاهدان، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين، بينهم ثمانية أطفال، واعتقال عشرات آخرين.
وذكر موقع "حال وش" أنه خلال هجوم العناصر الأمنية بهدف قمع التظاهرات السلمية لأهالي زاهدان، أصيب ما لا يقل عن 29 شخصا، بينهم ثمانية أطفال، بالرصاص.
كما أعلن هذا المصدر أن عدد المعتقلين لا يقل عن 51 شخصا.
وبحسب التقارير المنشورة، فقد طوقت القوات الأمنية مناطق مختلفة من مدينة زاهدان، بينها "شير آباد"، و"بعثت"، و"مشترك"، ومن خلال مهاجمة منازل عدد من المواطنين، قامت باعتقالهم واقتيادهم إلى مكان مجهول.
وكان "حال وش" قد أعلن في وقت سابق أن عدد المواطنين الذين اعتقلوا يوم الجمعة في زاهدان وخاش، وميرجاوه، 31 شخصا على الأقل.
وقد قوبل القمع العنيف للمتظاهرين في محافظة بلوشستان يوم الجمعة، 29 سبتمبر، بإدانة عالمية.
وأعلنت عضوة مجلس النواب الأميركي، كلوديا تيني، عن تضامنها مع المواطنين "الشجعان" في زاهدان معربة عن أسفها لهجوم عناصر الأمن الإيراني على المتظاهرين في هذه المدينة.
وكتبت في حسابها على موقع X: "هذا العنف الذي يمارسه الحرس الثوري مثير للاشمئزاز. أطلب منهم أن ينهوا فورا الهجوم على شعبهم".
كما نشرت ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي، هانا نيومان، مقطع فيديو لعناصر الأمن الإيرانيين وهم يطلقون النار على المتظاهرين في زاهدان، وكتبت: "النظام [الإيراني] يقتل في الظلام. دعونا نكشف ما يفعله".