وصفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية "جمعة زاهدان الدامية" بأنها واحدة من أكثر الجرائم "غير المسبوقة" للنظام الإيراني، وأعلنت أنه "يمكن التحقيق في هذه المجزرة أمام المحاكم الدولية تحت عنوان "جريمة ضد الإنسانية".
ودعا مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمد أميري مقدم، المجتمع الدولي إلى إحالة التحقيق في هذه الجريمة إلى المؤسسات القضائية الدولية بسبب استحالة تحقيق العدالة لقادة ومنفذي مجزرة زاهدان، مؤكدًا أنه "يجب محاكمة المرشد الإيراني علي خامنئي والقوات القمعية التابعة له على هذه الجريمة".
وفي إشارة إلى المظاهرات الأسبوعية لشعب زاهدان خلال العام الماضي، قال أميري مقدم إن "جهود النظام الإيراني لكسر مقاومة أهالي بلوشستان باءت بالفشل".
يذكر أنه يوم 30 سبتمبر (أيلول) العام الماضي، المعروف باسم الجمعة الدامية لزاهدان، تشكلت مسيرة من قبل المصلين في مسجد مكي احتجاجا على اغتصاب قائد شرطة لفتاة بلوشية تبلغ من العمر 15 عاما. وردا على ذلك، استهدفت قوات النظام الإيراني المتظاهرين ومواطنين آخرين داخل مسجد مكي بالذخيرة الحية.
ووفقا لموقع "حال وش"، المعني بحقوق البلوش في إيران، قُتل خلال الهجوم الوحشي لقوات النظام الإيراني، ما لا يقل عن 105 من المواطنين، بينهم 17 طفلا ومراهقا، وأصيب العشرات بجروح في النخاع الشوكي، والعمى، والإصابات، وبتر الأطراف.
كما أشارت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إلى الهجوم الذي شنته قوات النظام الإيراني ضد أهالي بلوشستان أول من أمس الجمعة، وقالت إن "قوات النظام قمعت مرة أخرى المظاهرات السلمية لأهالي بلوشستان".
وفي السياق، خرج أهالي زاهدان، وسوران، وخاش، وراسك، وتفتان إلى الشوارع، أول من أمس الجمعة، وتظاهروا ضد النظام الإيراني وهم يرددون هتافات مناهضة.
وكانت هناك تقارير عن قيام قوات النظام الإيراني بإطلاق النار على المتظاهرين في زاهدان، واعتقال عشرات الأشخاص منهم.
ووفقًا لتقرير موقع "حال وش"، أصيب خلال الهجوم الذي شنته قوات النظام الإيراني لقمع المظاهرات السلمية لأهالي زاهدان، ما لا يقل عن 29 شخصا، بينهم 8 أطفال، بالرصاص.