بعد 7 أيام من نشر تقرير "إيران إنترناشيونال" حول شبكة نفوذ النظام الإيراني في الإدارة الأميركية ومراكز صنع القرار، رفضت وزارة الخارجية الإيرانية الإجابة على الأسئلة في هذا الخصوص.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين 2 أكتوبر (تشرين الأول)، ردا على سؤال حول تقرير "إيران إنترناشيونال" بشأن العلاقة بين عدد من مستشاري وزارة الخارجية الأميركية وبعض المسؤولين السابقين في وزارة خارجية إيران، أن طهران لا تعتزم اتخاذ موقف في هذا الشأن.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "لا نريد التعليق على القضايا التي تطرح في ظل المنافسة بين الأحزاب في أميركا، ونترك هذه الأمور للأطراف الداخلية في الولايات المتحدة".
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد أفادت يوم 26 سبتمبر (أيلول)، استنادا إلى آلاف رسائل البريد الإلكتروني المسربة، بأن 3 خبراء إيرانيين عملوا بشكل وثيق مع روبرت مالي، الممثل الخاص السابق للولايات المتحدة لشؤون إيران، كانوا أعضاء في شبكة نفوذ أنشأتها ووجهتها إيران بشكل مباشر.
وقد تم الآن تعليق عمل مالي، ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في طريقة تعامله مع الوثائق السرية.
وبحسب هذا التقرير، فإن أرين طباطبائي، وعلي واعظ، ودينا اسفندياري، لديهم اتصالات "وثيقة"، و"غير تقليدية"، مع كبار الدبلوماسيين في إيران.
ويستند هذا التقرير البحثي إلى آلاف رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين الدبلوماسيين الإيرانيين وأعضاء هذه الشبكة.
إلى ذلك، أفادت صحيفة "واشنطن فري بيكون"، في 30 سبتمبر (أيلول)، عن بدء تحقيق لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في توظيف أرين طباطبائي في منصب رئيسي بالبنتاغون، وطلب 31 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ الأميركي من وزير الدفاع إلغاء وصولها الأمني، ردًا على مقال "إيران إنترناشيونال" حول شبكة نفوذ إيران في أميركا.
وسبق أن وصف رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، ورئيس اللجنة الفرعية للاستخبارات العسكرية في هذا المجلس، في رسالة إلى وزير الدفاع الأميركي، وجود طباطبائي كرئيسة لمكتب نائب وزير الدفاع الأميركي بأنه مثير للقلق للغاية بسبب علاقتها الوثيقة مع النظام الإيراني.
كما ناقشت صحيفة "دي فيلت" الألمانية مقال "إيران إنترناشيونال" حول شبكة النفوذ الإيرانية في الحكومة ومراكز صنع القرار الأميركية، وكتبت أن هناك خيوطاً من الشبكة الإيرانية قد تمكنت من النفوذ في ألمانيا.
وتشير التقارير أيضًا إلى أن لجنة دراسة الجمهوريين في الكونغرس الأميركي بدأت تحقيقاتها في تأثير وكالات التجسس التابعة لطهران في إدارة بايدن.
كما كتبت مجلة" أتلانتيك" في 29 سبتمبر (أيلول) أن دفاع بعض الخبراء عن أعضاء هذه الشبكة واختزال نشاطهم في محاولة إقامة عملية حوار لا يقلل من الاتهامات الخطيرة الموجهة إليهم.