أفادت صحيفة "شرق" الإيرانية باعتقال مراسلتها مريم لطفي، التي ذهبت إلى مستشفى فجر التابع للقوات الجوية، لإعداد تقرير عن فتاة أغمي عليها في مترو العاصمة الإيرانية طهران، بعد تعرض "شرطة الأخلاق" لها.
وأضافت تقارير صحافية، يوم أمس الأحد 1 أكتوبر (تشرين الأول)، نقلا عن مصادر، أن "فتاة مراهقة دخلت يوم أمس الأحد مترو طهران مع صديقاتها دون ارتداء الحجاب الإجباري، وإثر تعرض شرطة الأخلاق الإيرانية لها اصطدم رأسها بقضيب حديدي وأغمي عليها، وبعد ذلك تم نقلها إلى مستشفى فجر التابع للقوات الجوية".
ونفى الرئيس التنفيذي لمترو طهران، مسعود درستي، اليوم الاثنين 2 أكتوبر (تشرين الأول)، التقارير التي تفيد بتعرض "شرطة الأخلاق" لهذه الفتاة، مشيرا إلى أنه "أغمي على الفتاة إثر انخفاض في ضغط الدم"، مضيفا أن "مقاطع فيديو كاميرات مراقبة المترو تنفي حدوث أي اعتداء من قبل قوات النظام الإيراني".
وأشار درستي إلى مقاطع فيديو كاميرات المراقبة الخاصة بالمترو في حين أن "شركة المترو لم تنشر سوى مقطع فيديو أظهر توقف عدة فتيات مراهقات خارج العربة وهن يدخلن العربة دون حجاب إجباري، وبعد لحظات يخرج أحد الركاب فتاة تبدو فاقدة للوعي من العربة".
كما لم يتم عرض أي فيديو لكاميرات المراقبة من داخل عربة المترو حتى الآن، لكن درستي قال في أول رد فعل له على الأخبار، إنه "لم تتعرض الفتاة لأي مواجهة لفظية أو جسدية مع الركاب، أو العاملين في المترو".
ولم يُعرف شيء عن الحالة الصحية للفتاة المراهقة، لكن درستي أشار إلى أن "الفتاة المراهقة تم إسعافها".
وفي الوقت نفسه، أشارت التقارير التي تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال" إلى وجود أمني مكثف حول مستشفى فجر، وبحسب شهود عيان فإن هناك وجودا ملحوظا لقوات أمن بملابس مدنية.
وأفادت صحيفة "شرق" أيضا ضمن خبر اعتقال مراسلتها مريم لطفي، التي كانت تحاول إعداد تقرير عن وضع الفتاة، أفادت بأنه "لم تتم معرفة الجهة التي اعتقلت المراسلة".
وفي الأسابيع الأخيرة، وبالتوازي مع خطة النظام الإيراني لتنفيذ مشروع قانون "العفة والحجاب"، تم نشر العديد من التقارير حول زيادة التعرض للنساء غير الملتزمات بالحجاب الإجباري في مترو طهران، من قبل "شرطة الأخلاق" وقوات النظام الإيراني.