أعلن عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، شهريار حيدري، عن إمكانية استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي في اليابان.
وقال شهريار حيدري في مقابلة صحافية نشرت أمس الأحد 1 أكتوبر (تشرين الأول)، إن المفاوضات مع الدول المشاركة في الاتفاق النووي "ستجرى في إطار اجتماع وفي دولة ثالثة".
يشار إلى أن حيدري هو المسؤول الإيراني الثاني الذي يتعامل مع مسألة دور الوساطة اليابانية في المفاوضات النووية؛ ففي الأسبوع الماضي، قال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، إن اليابان قدمت مبادرة لاستئناف المفاوضات بين إيران والدول المشاركة في الاتفاق النووي.
وقال شهريار حيدري: "في الآونة الأخيرة، وخاصة في الأشهر القليلة الماضية، كانت هناك رسائل من الدول الغربية ومؤخرا من الولايات المتحدة. في رأيي، يتم الإعداد لآلية الاجتماع الخاص بالاتفاق النووي إلى حد ما، وفي المستقبل، وبالنظر إلى إعلان اليابان عن استعدادها، قد يتم استئناف المفاوضات في دولة ثالثة".
وأضاف هذا النائب: "سواء تم الانتهاء من الاتفاق النووي أم لا، يجب حل هذه القضية في إطار الحوار والاجتماع. والآن أصبح الاتفاق النووي مدرجا على جدول الأعمال في كل من أوروبا والولايات المتحدة، ولكن سياسة الولايات المتحدة ونهجها مختلفان في هذا الشأن".
ولم يقدم هذا النائب مزيدًا من التفاصيل حول إمكانية استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي التي ستستضيفها اليابان.
ومع ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني إنه تلقى هذا الاقتراح من حكومة البلاد خلال زيارته لطوكيو في أغسطس (آب)، واجتماعه مع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، ثم مع وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي.
وكانت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى التزاماتهما في إطار هذا الاتفاق قد توقفت العام الماضي دون نتائج. وبعد فشل المفاوضات، اتهمت الولايات المتحدة إيران بتقديم طلبات خارج إطار الاتفاق النووي.
في غضون ذلك، كتب موقع "أمواج ميديا" الإخباري التحليلي، يوم 26 سبتمبر (أيلول)، أن "عدة مصادر مطلعة" قالت للموقع إن "المفاوضين النوويين الإيرانيين حصلوا على إذن من المرشد علي خامنئي للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة".
وبحسب هذا الموقع، "فقد قالت مصادر إيرانية رفيعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن كبير المفاوضين النوويين، علي باقري كني، مستعد للقاء منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البيت الأبيض، بريت ماكغورك، في عمان مطلع الأسبوع المقبل".
وردا على هذا التقرير، نفت وزارة خارجية إيران إجراء محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في عمان.
ووصفت الوزارة في بيان لها التقارير المذكورة بأنها "ألاعيب إعلامية، تفتقر إلى المصداقية".