قالت كندا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة إن "طهران لا تزال تتجاهل طلباتها بشأن قضية الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني"، وأنه "لا يمكن التوصل إلى نتيجة من خلال المفاوضات حول هذه القضية".
وأضافت الدول الأربع في بيان مشترك، الثلاثاء 3 أكتوبر (تشرين الأول): "بناء على المناقشات التي أجرتها مجموعة التنسيق الدولية لضحايا الطائرة الأوكرانية، مع سلطات النظام الإيراني الأسبوع الماضي، لم يكن هناك تقدم ملموس، لأن مواقف أعضاء المجموعة مع سلطات نظام طهران متباعدة للغاية".
وتابع البيان: "طالما رفضت إيران تحمل المسؤولية القانونية الكاملة، ستواصل مجموعة التنسيق اتخاذ خطوات لحل النزاع وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك تقديم شكوى أمام محكمة العدل الدولية".
كانت كندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا قد رفعت، بوقت سابق، قضية ضد النظام الإيراني في أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي، لإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية ومقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم، البالغ عددهم 176 شخصا.
وذكرت الدول الأربع في التماسها إلى محكمة العدل الدولية أن "النظام الإيراني انتهك مجموعة من الالتزامات لاتفاقية مونتريال، حول ضمان أمن السفر الجوي المدني".
كما ذكر البيان المشترك أن "الدول الأربع أكدت دومًا على مسؤولية النظام الإيراني عن انتهاك القانون الدولي"، و"التعويض الكامل عن إسقاط الطائرة الأوكرانية"، مضيفا أن "التعويض الكامل يعني تعويضًا أكثر من التعويض المالي".
وأكدت أن "عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية تستحق الشفافية، والعدالة، ومساءلة السلطات الإيرانية بشأن فقدان أفراد عائلاتهم".
وردت وزارة الخارجية الإيرانية في وقت سابق، على تقديم شكاوى بهذا الصدد إلى محكمة لاهاي، قائلة: إنها "تحقق في شكاوى ومطالبات الدول الأربع، وترغب في التفاوض معها، لكنها في الوقت نفسه هددت باتخاذ الإجراءات اللازمة ردا على الشكاوى".
وتم نشر بيان وزارة الخارجية الإيرانية ردا على شكوى دول أوكرانيا وكندا وبريطانيا والسويد إلى محكمة العدل الدولية، بعد 42 شهرا من وفاة 176 راكبا على متن الطائرة الأوكرانية، إثر صواريخ الحرس الثوري الإيراني. كما لم يشر أي جزء من هذا البيان إلى مقتل جميع الركاب على متن الطائرة إثر استهدافها بصواريخ الحرس الثوري، واكتفى بوصفها على أنها "حادثة".
كما اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية أوكرانيا وكندا والمملكة المتحدة والسويد "بعدم الالتزام بمطالبهم بالتفاوض مع إيران"، وأن "مطالبتهم بالتفاوض مع النظام الإيراني تخدم أهدافا وغايات سياسية".
يذكر أنه "تم إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية بي إس 752، بصاروخين من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، فجر يوم 8 يناير (كانون الثاني) 2020، بعد 3 دقائق فقط من إقلاعها، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب، من مواطني إيران وكندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا وأفغانستان".
وبعد 3 أيام من الإنكار، اعترف مسؤولو النظام الإيراني، وخاصة قادة الحرس الثوري، أخيرا: بأن "الطائرة الأوكرانية أسقطت بصواريخ الحرس الثوري"، لكنهم ادعوا أن "الحادث وقع إثر خطأ بشري".