مراقبون: إنجازات معارضي الأسد تهدد النفوذ الإقليمي لإيران

Saturday, 12/07/2024

أكد مراقبون للوضع السياسي في سوريا أن ما تقوم به الفصائل المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد في سوريا، سوف يؤثر بلا شك على محاولات إيران في العقود الماضية للسيطرة على عدد من عواصم الشرق الأوسط، ما سيترك أثره على النفوذ الإقليمي لطهران.

وقال المحلل السياسي السوري قتيبة إدلبي، في بودكاست "نظرة إلى إيران" على القسم الإنجليزي لقناة "إيران إنترناشيونال"، إن الفصائل المسلحة المعارضة لبشار الأسد تشكل تهديدًا ليس فقط للأسد، بل أيضًا للنظام الإيراني.

وأضاف إدلبي: "الحدود الحقيقية لإيران، من منظور النظام الإيراني، ليست داخل إيران، بل هي في سوريا."

وأشار إلى أن التقدم الكبير للفصائل المسلحة المعارضة للنظام في دمشق، الذي قد يؤدي في النهاية إلى الإطاحة ببشار الأسد، يشكل تهديدًا لقلب جهود إيران المضنية على مدى عقدين من الزمن لترسيخ نفوذها في المنطقة.

ومن خلال حزب الله اللبناني، قامت طهران بتوسيع نفوذها إلى البحر الأبيض المتوسط، واستخدمت سوريا، التي كانت تحت حكم عائلة الأسد لعقود، كقناة رئيسية من أجل تحقيق ذلك.

وفي السياق نفسه، ذهب الكاتب والخبير السياسي صلاح الدين خديو في مقال بصحيفة "آرمان ملي" الإيرانية إلى أن طهران ستخسر حليفا كبيرا في حال سقط النظام السوري، معتقدا أن إيران بلا سوريا سيعني لها ذلك خسارة لبنان أيضا.

كما تناولت صحيفة "جمله" أيضا التطورات في سوريا وقالت إن كافة المعطيات تشير إلى أن التغيير في دمشق قادم لا محالة وأن طهران لم يعد باستطاعتها أن تحول دون هذه التطورات السياسية والعسكرية.

ومن جهته، دعا رئيس تحرير صحيفة "ستاره صبح"، علي صالح آبادي، النظام الإيراني إلى تغليب مصلحة الشعب على الانخراط العسكري في سوريا دعما لبشار الأسد، وقال إن إيران يجب أن لا تقع في "فخ بشار الأسد" المتهاوي.

مزيد من الأخبار