أفاد مصدر في شركة طيران "ماهان"، يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)، لقناة "إيران إنترناشيونال"، بأن السلطات الإيرانية تقوم بنقل عناصر الحرس الثوري الإيراني من مطار اللاذقية في سوريا إلى طهران.
وأكد المصدر أن طيران "ماهان" قام يوم الأحد بتسيير عدة رحلات إلى سوريا.
وذكر أن إحدى الرحلات، التي تحمل الرقم "IRM1198"، كانت تتحرك عصر الأحد من الأجواء العراقية باتجاه اللاذقية. وأوضح أن الطائرة، من طراز إيرباص A340-300، تحمل رقم التسجيل EP-MMT.
وأشار المصدر، في حديثه إلى "إيران إنترناشيونال"، إلى أن طائرة أخرى تابعة للشركة، تحمل رقم التسجيل EP-MMO A300-600، هبطت في مطار اللاذقية، يوم الأحد.
وأضاف أن طائرة ثالثة، تحمل رقم التسجيل EP-MJF A340-300، كانت متجهة إلى اللاذقية، يوم الأحد أيضًا، لكنها لم تحصل على تصريح بالهبوط، واضطرت إلى العودة إلى مطار "الإمام الخميني" في طهران.
وأكد المصدر أن هذه الطائرات تقوم بإطفاء نظام رادار ""TCAS فور بدء رحلاتها.
يُذكر أن مطار اللاذقية، الواقع في غرب سوريا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لا يزال تحت سيطرة القوات الروسية.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركة طيران "ماهان" الإيرانية؛ بسبب تعاونها مع الحرس الثوري، ودورها في نقل الأسلحة إلى المجموعات التابعة للنظام الإيراني في المنطقة.
والجدير بالذكر أن نظام بشار الأسد، قد سقط في نهاية المطاف، صباح اليوم الأحد، في ظل التقدم السريع، الذي حققته قوات المعارضة السورية خلال الـ 12 يومًا الماضية.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مصدر في "الكرملين"، أن بشار الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، و"تم منحهم حق اللجوء لدواعٍ إنسانية".
وفي أعقاب هذه التطورات، تصاعدت التكهنات بشأن مصير قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأعضاء المجموعات التابعة لنظام طهران في سوريا.
وذكرت تقارير إعلامية عدة خلال الأيام الأخيرة أن عددًا من العناصر المرتبطة بإيران فروا إلى العراق، مع اشتداد المواجهات في سوريا.