أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن بعض أعضاء فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب يناقشون "خيارات جادة"، بما في ذلك شن "ضربات جوية وقائية"، لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وتشمل الخيارات الأخرى زيادة الضغط العسكري من خلال إرسال قوات إضافية، وطائرات مقاتلة، وسفن حربية إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى بيع أسلحة متطورة لإسرائيل مثل القنابل الخارقة للتحصينات لدعم قدرتها على استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
ووفقا لتقرير "تايمز أوف إسرائيل"، يرى المسؤولون الإسرائيليون أن تراجع وكلاء إيران في المنطقة وسقوط نظام بشار الأسد يوفر فرصة لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وفي محادثات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبّر ترامب عن قلقه من احتمال حصول طهران على قنبلة نووية خلال فترة رئاسته.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أن خيارا آخر يتمثل في استخدام التهديد العسكري بالتزامن مع العقوبات لإجبار إيران على قبول تسوية دبلوماسية.
تحذيرات من اقتراب إيران من امتلاك السلاح النووي
صرّح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) أن إيران زادت بشكل كبير من قدرتها على تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة يكفي لإنتاج أربع قنابل نووية إذا تم تخصيبه بنسبة 90 في المائة.
وفي تطور آخر، ذكرت "رويترز" اليوم 13 ديسمبر (كانون الأول) أن طهران وافقت على زيادة وتيرة الإجراءات الرقابية على منشأة فردو النووية، لكنها رفضت إشرافا إضافيا دون رفع العقوبات.
من جهتها، نقلت وكالة "تسنيم" أن الاتفاق الجديد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتضمن زيادة عدد عمليات التفتيش بسبب زيادة نشاطات تخصيب اليورانيوم.
تصعيد التوترات بشأن الملف النووي الإيراني
تزايدت التكهنات حول سياسة ترامب تجاه إيران بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، وسط دعوات من فريقه الانتقالي لتصعيد الضغوط بما يتجاوز العقوبات الاقتصادية، مع الإشارة إلى تهديدات طهران السابقة ضد ترامب شخصيا.
وتسير التطورات في سياق مخاوف متزايدة من أن إيران قد تسرّع جهودها النووية، وهو ما يثير توترات دولية كبيرة في المنطقة.