أشار وزير الدفاع الإيراني، عزیز نصير زاده، إلى التصريحات التي تقول إن اليمن وإيران سيكونان الهدف التالي بعد سوريا، وقال إن إيران لا تواجه أي مشكلة في "جبهة الحرب الصلبة"، وأعلن بدء سلسلة من التدريبات العسكرية في البلاد، اعتبارًا من اليوم السبت 28 ديسمبر (كانون الأول).
وقال وزير الدفاع الإيراني، في خطاب ألقاه مساء الجمعة 27 ديسمبر، بمناسبة ذكرى القائد بالحرس الثوري، رضي موسوي، الذي قُتل في سوريا: "نحن في جبهة الحرب الصلبة لا نواجه أي مشكلة، وسنواصل بناء قوتنا مهما كان، وسنكون مستعدين". وأضاف: "يُقال إن بعد سوريا حان دور اليمن وإيران، لكن شعبنا مقاوم، ولا يستطيعون الاقتراب منا".
كما أشار نصير زاده إلى أن "سلسلة من التدريبات العسكرية ستبدأ في البلاد اليوم السبت، وستشهدون أن قوتنا الدفاعية لم تتراجع، بل ازدادت".
وأضاف وزير الدفاع الإيراني في خطابه: "نحن الآن لا نتدخل في سوريا، لكن العدو يخشى حتى من كلامنا، ويصدر بيانات يطالبنا فيها بعدم التدخل في سوريا. في الحقيقة، خوفهم من المقاومة".
وفي وقت سابق، قال غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء، في 25 ديسمبر الجاري، إن القوات المسلحة الإيرانية ستنفذ "تدريبات دفاعية وهجومية قوية" في الأيام والأسابيع المقبلة.
وتأتي هذه التدريبات بعد تقارير تشير إلى نية إسرائيل مهاجمة إيران مجددًا.
وقد توعد المسؤولون الإيرانيون، في وقت سابق، بتنفيذ عملية "الوعد الصادق-3" والهجوم الثالث بالصواريخ وبالطائرات المُسيّرة على إسرائيل ردًا على الهجوم، الذي شنته إسرائيل في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على مواقع إيرانية.
ومع ذلك، تراجعت الدعاية حول هذه العمليات، بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ليبدأ المسؤولون الإيرانيون في الحديث عن التدريبات العسكرية واستعداداتهم لمواجهة هجوم محتمل.
من جهة أخرى، أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بيانًا بمناسبة الذكرى السنوية لمظاهرات 30 ديسمبر 2009 ضد نتائج الانتخابات الرئاسية في تلك السنة، وأكدت ما قاله المرشد الإيراني، علي خامنئي، بأن التطورات في سوريا هي نتيجة "مخطط مشترك" بين أميركا وإسرائيل.
وأكد البيان أن "نظام الهيمنة بقيادة أميركا يرى في طهران أكبر عائق أمام أهدافه"، ومِن ثمّ يسعى لاستخدام "جميع الإمكانات الدولية والإقليمية" لتجاوز هذا العائق.
كما شدد البيان على أن "أميركا لن تحقق أي إنجاز في سوريا".
وقد وعد خامنئي، في مناسبتين سابقتين، بإعادة السيطرة على سوريا من المعارضين الذين يسيطرون على دمشق ليكونوا خلفًا لبشار الأسد، وحث شباب سوريا على الوقوف ضد النظام الجديد.
وعلى أثر هذه التصريحات، حذر وزير خارجية الحكومة السورية المؤقتة، أسعد حسن شيباني، النظام الإيراني من التدخل في شؤون بلاده.