باريس: مستقبل علاقتنا مع طهران ورفع العقوبات "مرهون" بالإفراج عن 3 فرنسيين في إيران

Tuesday, 01/07/2025

أعلن جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، أن وضعية ثلاثة مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران تزداد سوءًا، وأن بعضهم محتجز في ظروف "تشبه التعذيب"، داعيا الفرنسيين إلى تجنب السفر إلى إيران.

وقال بارو في تصريحات اليوم الثلاثاء 7 يناير (كانون الأول): "إن وضعية الفرنسيين المحتجزين في إيران غير مقبولة تمامًا"، مضيفًا أنهم "محتجزون ظلمًا منذ عدة سنوات في ظروف غير إنسانية تُعتبر بمثابة تعذيب وفقًا للقوانين الدولية".

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن "وضعية هؤلاء المحتجزين" قد تدهورت منذ تولي مسعود بزشكيان رئاسة الجمهورية، رغم التفاعل على أعلى المستويات.

ووجّه بارو خطابًا إلى السلطات الإيرانية قائلًا: "يجب الإفراج عن محتجزينا. مستقبل العلاقات بين البلدين ورفع العقوبات [على طهران] يعتمد على هذا الأمر".

وكانت فرنسا قد وصفت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وضعية مواطنيها المحتجزين في إيران بأنها "غير مقبولة"، واعتبرت أنهم محتجزون كرهائن.

وفي تصريحاته الأخيرة، حثّ بارو المواطنين الفرنسيين على عدم السفر إلى إيران حتى يتم الإفراج "الكامل" عن المحتجزين الفرنسيين.

ومن بين هؤلاء المحتجزين، سيسيل كوليه، المعلمة الفرنسية، وشريك حياتها جاك باريس، اللذان يقبعان منذ حوالي 970 يومًا في عنبر 209 التابع لوزارة الاستخبارات في سجن إيفين.

وكانت كوليه، المسؤولة عن العلاقات الدولية في الاتحاد الوطني للتعليم والثقافة، وشريكها العضو في نفس الاتحاد، كانا في إيران لقضاء عطلة عندما تم اعتقالهما في مايو (أيار) 2022.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية مقطع فيديو بعنوان "قصة مهمة" يحتوي على اعترافات قسرية لكوليه وباريس.

وبالإضافة إلى هذين الشخصين، هناك مواطن فرنسي آخر يُدعى "أوليفييه"، لم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية عنه، وهو محتجز أيضًا في إيران.

ووفقًا لمصادر "إيران إنترناشيونال"، فإن هذا المواطن الفرنسي محتجز في مدينة مشهد.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أدانت سابقًا، بمناسبة الذكرى الثانية لاعتقال كوليه وباريس، "سياسة أخذ الرهائن من قبل الدولة والابتزاز المستمر من قبل السلطات الإيرانية".

وردًا على ذلك، أدان مسؤولون إيرانيون موقف فرنسا، ووصفوه بأنه "تدخلي وغير لائق".

وتتبع إيران سياسة "أخذ الرهائن" من خلال احتجاز مواطنين أجانب أو مزدوجي الجنسية للضغط على الحكومات الغربية.

ويصف نشطاء حقوق الإنسان احتجاز إيران لمواطني الدول الغربية بأنه "أخذ رهائن من قبل الدولة"، مؤكدين أن طهران تستخدم هذه التكتيكات للضغط على الغرب والحصول على امتيازات.

مزيد من الأخبار