قائد الحرس الثوري الإيراني: لا نعتمد على سوريا عسكريًا ولسنا قلقين من سقوط الأسد

Friday, 01/10/2025

قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن إيران لا تعتمد على سوريا من الناحية العسكرية بحيث تقلق على قدرتها الردعية في حال سقوط نظام بشار الأسد. وأكد أن الردع الإيراني "لا يعتمد على أي أرض أخرى".

وفي كلمة ألقاها سلامي في مدينة عبادان اليوم الجمعة 10 يناير (كانون الثاني)، وعد بالكشف قريبًا عن مدن صاروخية وطائرات مسيرة جديدة.

ونفى سلامي التصريحات التي تفيد بأن إيران ستفقد أذرعها الردعية الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد. وأشار إلى أنه إذا كانت "دول المقاومة" هي الأذرع الردعية لإيران، فإنها كانت ستطلب منها الرد بدلًا من الهجوم المباشر عقب مقتل قاسم سليماني أو محمد رضا زاهدي في سوريا.

وأوضح سلامي: "في ذلك الوقت، كانت سوريا جزءًا من محور المقاومة وكنا نحن هناك أيضًا، لكن القرار كان أن تعمل كل دولة مقاومة بناءً على اعتبارات خاصة بها".

تصريحات علي خامنئي بشأن الأذرع الإقليمية

وفي سياق مواز، نفى المرشد علي خامنئي، في تصريحات له خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وجود أي قوات وكيلة لإيران في المنطقة. وقال: "يقولون إن إيران فقدت قواتها الوكيلة في المنطقة، وهذا خطأ آخر. إيران لا تمتلك قوات وكيلة".

وأشار سلامي إلى أن إيران لم تتراجع عن مواقفها السياسية رغم التحديات، وسأل: "ألم نستطع تدمير قواعد الأعداء الإقليمية؟".

وعلى الرغم من ذلك، شهدت تصريحات لبعض المسؤولين الإيرانيين تلميحات إلى تأثير سقوط الأسد على دور إيران الإقليمي. ففي مقابلة حديثة، أقر علي أكبر أحمديان، أمين مجلس الأمن القومي، بأن دعم طهران للجماعات الوكيلة أصبح أكثر صعوبة.

كما قال بهروز إثباتي، أحد قادة الحرس الثوري في سوريا، في كلمة له: "لقد خسرنا في سوريا، وتلقينا ضربات كانت صعبة علينا". وأشار إلى فساد واسع في الجيش السوري ونظام الأسد قائلًا: "لم نخسر عسكريًا، ولكن الشعب السوري انتفض وأسقط نظامًا فاسدًا".

توقعات بقدرات إيران وردود فعل إسرائيل

وفي ظل تقارير عن هجوم ثالث محتمل من إسرائيل على إيران، أقر بعض المسؤولين الإيرانيين بضعف قدرات إيران العسكرية. وقال إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان، إن الموازنة الدفاعية الأميركية لهذا العام تبلغ 921 مليار دولار، بينما لا تتجاوز موازنة إيران 30 مليار دولار.

وأضاف كوثري: "لو كانت أيدينا مفتوحة، لكنا نفذنا وعودنا المتعلقة بعمليات الردع".

وبحسب تقارير، فقد خسرت إيران أنظمة دفاعية من طراز "إس-300" في الهجوم الثاني الذي شنته إسرائيل على مواقعها. وقال إثباتي إنه كان من الأفضل أن تقوم إيران بهجوم ثالث على إسرائيل قبل سقوط الأسد، لكنه أقر بأن طهران لا تمتلك حاليًا القدرة الفعلية لضرب إسرائيل وتنفيذ وعدها المعروف باسم "الوعد الصادق-3".

مزيد من الأخبار