مستشار الأمن القومي البريطاني السابق يدعو لدعم سياسة "الضغط الأقصى" لتغيير النظام في إيران
دعا المستشار الأمني القومي السابق للمملكة المتحدة، مارك سيدويل، حكومة بلاده إلى دعم سياسة "الضغط الأقصى" التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق تغيير في النظام الإيراني أو تغيير جوهري في سلوكه.
وأكد سيدويل، الذي شغل منصب المستشار الأمني القومي البريطاني خلال الفترة الأولى لرئاسة ترامب، يوم الاثنين 13 يناير (كانون الثاني)، أن بلاده يجب أن تنضم إلى سياسة "الضغط الأقصى" التي ينتهجها الرئيس الأميركي المنتخب ضد إيران.
وطالب بأن تحافظ بريطانيا على الضغوط الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية لتسبب بتغيير جذري في سلوك النظام الإيراني.
وكان سيدويل قد وقع العام الماضي، إلى جانب عدد من المسؤولين البريطانيين رفيعي المستوى، على رسالة طالبوا فيها حكومة بلادهم باتخاذ إجراءات وقرارات أكثر صرامة تجاه طهران.
من جهة أخرى، قال مايك والتز، المستشار الأمني لترامب، في مقابلة مع موقع "بريتبارت نيوز" الإخباري إن سياسة "الضغط الأقصى" على إيران خلال الفترة الأولى لإدارة ترامب حققت نتائج جيدة جدًا، ويجب العودة إلى هذه السياسة.
وبعد فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، تم نشر تقارير عديدة حول احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية بموافقة ترامب.
وأشار مراد ويسي من موقع "إيران إنترناشيونال" إلى أن النظام الإيراني يتحدث عن "القدرات الدفاعية"، في وقت أصبحت فيه أوضاعه الدفاعية أضعف مما كانت عليه قبل شهرين، حيث فشلت دفاعاته في مواجهة الهجوم الإسرائيلي، وخسر أنظمة دفاعية مهمة.
كما أن المناورات الأخيرة كانت موجهة أكثر للاستهلاك المحلي بدلًا من إظهار القدرات الدفاعية الحقيقية.
وأشار المستشار الأمني البريطاني السابق إلى الصراعات الداخلية الحادة في إيران حول خلافة المرشد علي خامنئي، قائلًا إن بريطانيا يمكنها استغلال هذه الفرصة.
وقال سيدويل إن لندن يجب أن تؤكد أن "الخليفة الذي يرغب في تحرير الأجواء الداخلية والتصرف بمسؤولية في الخارج" يمكنه أن يحصل على مكانة محترمة لإيران في المجتمع الدولي.
وبعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، كتبت بعض وسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك "وول ستريت جورنال"، أن احتمالات خلافة مجتبى خامنئي كمرشد ثالث للنظام الإيراني بعد وفاة والده قد تعززت أكثر من أي وقت مضى.
ومع ذلك، وصفت صحيفة "طهران تايمز" الناطقة بالإنجليزية التقارير حول "إجماع سري بين خبراء القيادة" لاختيار مجتبى خامنئي كخليفة لوالده بأنها "ادعاءات لا أساس لها".