قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، طارق أحمد، إن السلطات البريطانية تعمل على تأمين مقر مناسب يتيح لقناة "إيران إنترناشيونال" مواصلة عملها في البلاد.
وشدَّد أحمد على اهتمام بلاده بأمن الصحافيين وحرية الإعلام، موضحاً أن بعض أعمال القناة مستمرة في لندن، فيما تم نقل بعض أعمالها الأخرى إلى الولايات المتحدة.
وفي معرض رده على سؤال عمّا إذا كانت بريطانيا عاجزة عن حماية الصحافيين على أراضيها، قال: "ليس الأمر كذلك. نعمل بالتعاون مع الشرطة على ضمان أمن العاملين في (إيران إنترناشيونال)، وأمن المؤسسة".
وأضاف أحمد أن الحكومة البريطانية تتعاون مع قناة "إيران إنترناشيونال" على جميع المستويات وبطريقة بناءة وشاملة، وأن هدف الحكومة "ليس فقط الطمأنة، بل توفير الأمن لهذه المنظمة والأشخاص العاملين فيها".
وعقب التهديدات الأمنية التي أدت إلى وقف أنشطة القناة في مكتب لندن ونقل البث المباشر إلى مكتبها في واشنطن العاصمة، أكدت الحكومة والبرلمانيون البريطانيون على دعمهم لهذه القناة وإصرارهم على استمرار عملها في بريطانيا.
وأدت التهديدات ضد "إيران إنترناشيونال" إلى ردود فعل دولية واسعة وإدانات طالت النظام الإيراني، ففي أحدث حالة، أدانت الحكومة الكندية بشدة هذه التهديدات.
وأدانت وزارة الخارجية الكندية بشدة، تهديدات النظام الإيراني ضد الصحافيين داخل وخارج إيران، وشددت على دعم الحق في حرية الرأي والتعبير وعقد التجمعات السلمية.
وجاء التعليق الكندي ردا على سؤال مراسل "إيران إنترناشيونال" حول تهديدات النظام الإيراني ضد هذه القناة.
وردًا على الإيقاف المؤقت لبث قناة "إيران إنترناشيونال" من مكتب لندن، تبنى القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، المسؤولية عن هذه التهديدات، ووصفها بأنها "تعبير عن القوة والنفوذ وشعاع تأثير الثورة"، حسب تعبيره.
وقد توقفت "إيران إنترناشيونال"، منذ 18 فبراير (شباط) الحالي عن بث برامجها من لندن ونقلت جميع نشراتها الإخبارية على مدار 24 ساعة إلى مكتبها في واشنطن لحماية صحافييها.
جاء هذا القرار بعد تلقي تحذيرات من شرطة العاصمة في لندن والتي أبلغت مسسؤولي "إيران إنترناشيونال" بوجود تهديدات خطيرة وفورية على سلامة الصحافيين الإيرانيين العاملين في هذه القناة.
وفي أحدث قضية تهديدات ضد "إيران إنترناشيونال"، أعلنت شرطة العاصمة في لندن، عبر بيان لها، يوم الاثنين الماضي، أن مواطنًا نمساويًا يُدعى محمد حسين دوتاييف تمت محاكمته أمام محكمة في وستمنستر بتهمة محاولة ارتكاب جرائم تتعلق بعمليات إرهابية ضد مقر "إيران إنترناشيونال".