بالتزامن مع تصاعد التوترات بين إيران والغرب حول مساعي إعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية، وإعدام سجناء مزدوجي الجنسية، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية عن كشف النقاب عن صاروخ كروز إيراني أرض أرض، بمدى 1650 كيلومترًا، باسم "باوه".
يشار إلى أن صواريخ كروز أرض أرض الإيرانية الأخري هي: "سومار"، و"حويزه"، و"طلائية" (أبو مهدي). فيما أعلن مسؤولو الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق عن خطة لصنع صاروخ كروز، أرض جو، بمدى يصل إلى 1500 كيلومتر.
وقال أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، في برنامج تلفزيوني: "قمنا بتشغيل صاروخ كروز يبلغ مداه 1650 كيلومترًا باسم "باوه" تخليداً لذكرى شهداء كردستان". وفي هذا البرنامج التلفزيوني، تم عرض مقاطع فيديو لإطلاق هذا الصاروخ.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في السنوات الماضية عن الكشف عن صواريخ كروز، وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أن مدى هذه الصواريخ يصل إلى إسرائيل.
وأعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون عام 2018 عن الكشف عن صاروخ كروز "حويزه" الذي يبلغ مداه 1350 كيلومترًا.
وقبل ذلك بعامين، أعلن وزير الدفاع في ذلك الوقت، حسين دهقان، عن استخدام أحدث صاروخ كروز بحري إيراني اسمه "ناصير" في مناورة بحرية. وكتبت وكالة "تسنيم" للأنباء أيضا أنه تم في هذا التمرين استخدام صواريخ "دهلاويه" المضادة للغواصات والموجهة بالليزر.
وفي العام نفسه، أطلق الحرس الثوري الإيراني صاروخ كروز أطلق عليه اسم "سومار" قادر على حمل رأس نووي. وأثار إطلاق هذا الصاروخ انتقادات من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وتعتبر الدول الغربية أن تجارب إيران الصاروخية تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي صدر لدعم الاتفاق النووي، وتتهم إيران بانتهاك الاتفاق.
هذا وقد وسعت إيران برنامجها الصاروخي، خاصة الصواريخ الباليستية رغم معارضة الولايات المتحدة والقلق الذي أعربت عنه الدول الأوروبية. وتدعي طهران أن هذا البرنامج دفاعي ووقائي فقط.
كما يعد إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا مصدرًا آخر للتوتر بين إيران والغرب. وتقول إيران إنها زودت موسكو بطائرات مسيرة قبل بدء الحرب في أوكرانيا. استخدمت روسيا هذه الطائرات المسيرة لاستهداف محطات الطاقة والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
وقد أعلن البنتاغون، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن شك الولايات المتحدة في التقارير التي ذكرها حاجي زاده بأن إيران طورت صاروخًا باليستيًا تفوق سرعته سرعة الصوت.