أعلنت منظمة العفو الدولية أن بحوزتها وثائق تُظهر وفاة إبراهيم ريكي، الطبيب البلوشي المحتج، نتيجة "الضرب" و"التعذيب" في مركز شرطة زاهدان. ووصفت منظمة العفو الدولية وفاة ريكي بأنها علامة أخرى على "الهجوم المروع الذي تشنه السلطات الإيرانية على الحق في الحياة".
وفي وقت سابق يوم الخميس 23 فبراير(شباط)، رد علي رحيمي مساعد قائد شرطة إقليم بلوشستان، على مقتل الطبيب إبراهيم ريكي، 24 عاما، في مركز الشرطة، حيث قال في ادعاء غريب، إن المشتكين قاموا بضربه وبينما كان فاقدًا للوعي اقتيد إلى مركز الشرطة.
وادعى رحيمي أن مذكرة توقيف إبراهيم ريكي قد صدرت من قبل السلطة القضائية بسبب خلافات عائلية، ولكن في 22 فبراير(شباط)، "ذهب العديد من الأشخاص بسيارة تويوتا هيلوكس إلى مركز الشرطة في مدينة زاهدان وأعلنوا أنهم اعتقلوا شخصًا باسم إبراهيم ريكي في شارع كريم بور ونقلوه إلى مركز الشرطة".
كما ألقى باللوم على هؤلاء الأشخاص في القبض على إبراهيم ريكي والاعتداء عليه وقتله باعتباره "عملًا تعسفيًا دون وجود عناصر الشرطة"، وقال إنه عندما تم إحضاره إلى المركز الثاني عشر للشرطة، كان "فاقدا للوعي"، وعندما شاهد رجال الشرطة هذا الوضع، قاموا على الفور بإبلاغ غرفة الطوارئ، ولكن بعد فحص ريكي، أعلنت قوات الإنقاذ أن "أكثر من ساعة مرت على وفاته".
في غضون ذلك، أفاد موقع "حال وش" نقلا عن مصادر مطلعة، خلافا لادعاء المركز الثاني عشر للشرطة بأن علامات الإصابة على جسد ريكي كانت "خارج مركز الشرطة"، وأكد قاضي فرع جرائم القتل والقاضي المناوب أن ريكي توفي نتيجة "اعتداء داخل قسم الشرطة".
من جهة أخرى، أكد الطبيب الشرعي أن الاعتداء "حديث" وقد وقع في الساعات الأولى بعد نقله إلى مركز الشرطة.
وقد أكد ضباط الطب الشرعي، مساء الأربعاء، من خلال حضورهم مركز الشرطة و "فحص الجثة وملاحظة أن ملابس إبراهيم ريكي ممزقة"، أنه توفي نتيجة اعتداء.
يذكر أن إبراهيم ريكي طبيب يبلغ من العمر 24 عامًا من زاهدان اعتقل في 13 أكتوبر(تشرين الأول) بسبب علاج جرحى الجمعة الدامية في زاهدان وأفرج عنه بعد حوالي ثلاثة أشهر.