لقي ما لا يقل عن 59 شخصًا، بينهم عدة نساء و 12 طفلاً، مصرعهم في غرق قارب يقل لاجئين من إيران وأفغانستان وعدة دول أخرى، كان في طريقه إلى إيطاليا من إزمير بتركيا. هذه الإحصائية غير مؤكدة ولا يزال هناك احتمال لزيادتها.
وقالت مانويلا كورا، المسؤولة الحكومية، لـ "رويترز" إن 81 شخصا نجوا من الغرق فيما نقل 20 شخصا آخرين إلى المستشفى أحدهم في العناية المركزة.
وفي حين تشير التقارير إلى أن ركاب القارب يتراوح عددهم بين 150 و 200 مهاجر، قال وزير الداخلية، ماتيو بيانتادوسي، الذي سافر إلى مكان الحادث، إن 20 إلى 30 شخصًا ربما لا يزالون في عداد المفقودين.
وقالت الشرطة إنه تم إرسال زوارق دورية لاعتراض القارب لكن الطقس العاصف أجبرهم على العودة إلى الميناء ثم حشدت وحدات البحث على طول الساحل.
كما تم العثور على طفل يبلغ من العمر بضعة أشهر من بين الأشخاص الذين تم العثور عليهم على الشاطئ.
وأعلنت السلطات الإيطالية أن هذا القارب الخشبي الذي يحمل طالبي اللجوء ارتطم بالصخور على الساحل الجنوبي لإيطاليا في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد 26 فبراير(شباط).
وقبل أيام قليلة، انطلق هذا القارب من تركيا وعلى متنه لاجئون من أفغانستان وإيران وعدة دول أخرى، وغرق في عاصفة بالقرب من سواحل إيطاليا.
وقالت شرطة الجمارك الإيطالية إن أحد الناجين من القارب اعتقل بتهمة الاتجار بالبشر.
كما قال أنطوني سوفاسو، عمدة مدينة كوتيرو الساحلية، إن النساء والأطفال كانوا من بين القتلى، وإنه لا يوجد عدد محدد للقتلى من الأطفال حتى الآن.
وقال لوسائل إعلام إيطالية: "رأيت مشهدًا لا تريد أن تراه أبدًا في حياتك. مشهد مرعب يبقى معك مدى الحياة".
هذا وكان معظم الناجين من أفغانستان وبعضهم من باكستان ومن بينهم زوجان من الصومال. ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد هويات وجنسيات جميع القتلى.
لكن سيرجيو ماتاريلا، رئيس إيطاليا، قال إن العديد من هؤلاء المهاجرين قدموا من أفغانستان وإيران وهربوا من ظروف صعبة.
كما أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، عن "أسفها العميق" لوفاة طالبي اللجوء على هذا القارب. وألقت باللوم على المتاجرين بالبشر، ووعدت بالحد من مرور المهاجرين عن طريق البحر لمنع مثل هذه الكوارث.
يذكر أن الحكومة اليمينية الحالية في إيطاليا اتخذت موقفا متشددا تجاه طالبي اللجوء منذ وصولها إلى السلطة في الخريف الماضي.
وقد سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للأمم المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة واختفاء في وسط البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014 ويقدر أن أكثر من 220 شخصًا لقوا حتفهم أو اختفوا هذا العام.