صرح وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، بأن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، يحمل رسالة من السلطات الأميركية بشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وقال أمير عبد اللهيان في حديث لقناة "العالم": "السيد فؤاد حسين الذي عاد من رحلته إلى واشنطن، حمل رسالة مفادها أن الجانب الأميركي مستعد للتوصل إلى اتفاق، ونحن أيضاً رحبنا دائما بمسار الدبلوماسية والتفاوض ولم نبتعد عن المفاوضات".
وأضاف: "نحن مستعدون للعمل في إطار المفاوضات التي عقدت في فيينا حتى الآن والرسائل المرسلة بيننا وبين الجانب الأميركي، من خلال الوسيط، في شكل "وثيقة غير رسمية" بخصوص اختتام الاتفاق النووي وعودة جميع الأطراف إلى التزاماتهم بموجب الاتفاق".
يأتي ادعاء عبد اللهيان بشأن إرسال رسالة من الولايات المتحدة إلى طهران عبر العراق، في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لا تمثل حالياً أولوية للبيت الأبيض.
يذكر أن قمع الاحتجاجات الشعبية في إيران، وإرسال الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، أدت إلى استبعاد هذه المفاوضات من أولويات الولايات المتحدة.
كما أن ادعاء أمير عبد اللهيان بإرسال رسالة من أميركا إلى طهران، عبر العراق، يأتي في حين قال وزير خارجية قطر في وقت سابق، خلال رحلته إلى طهران، إنه يحمل رسالة أميركية لإيران.
وفي وقت سابق، قال مصدر مطلع في بغداد لـ"إيران إنترناشيونال"، إن الموضوع الرئيسي للمحادثات بين حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية إيران، ومسؤولين عراقيين خلال زيارته الأخيرة إلى البلاد، كان مضمون المفاوضات بين واشنطن وبغداد، فيما يتعلق بالقضايا المصرفية والدولار.
وقال هذا المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه "في السنوات القليلة الماضية، كانت الحكومة الإيرانية تعتمد بشكل كبير على تلقي الدولارات من العراق" وسبب وجود وزير خارجية إيران في بغداد. هو "قلق طهران من القوانين الأميركية الجديدة الخاصة بالعراق من أجل منع أي تهريب للدولارات إلى إيران.
في الوقت نفسه، كانت هناك تكهنات حول الزيارة المحتملة لرفائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى إيران.
في غضون ذلك، تصاعدت الخلافات بين طهران والوكالة بشأن زيادة أنشطة التخصيب في إيران.
وذكرت "بلومبرغ"، مؤخرًا، أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجدوا يورانيوم مخصب بتركيز 84 في المائة في منشآت إيران النووية، وهو أقل بقليل من الكمية المطلوبة لصنع سلاح نووي.
بعد ذلك، أعلن محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عن زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران للتحقيق حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 84 في المائة.
كما أعرب وزير خارجية إيران عن أمله في حل هذه القضية "من وجهة نظر فنية وبعيداً عن الإثارة السياسية".
وعقب هذا الخبر أعلنت الوكالة أنها على علم بهذا التقرير.