أجاب وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، على سؤال مراسل "إيران إنترناشيونال" حول مقتل متظاهرين خلال الانتفاضة التي اندلعت في عموم البلاد ضد النظام الإيراني، دون النظر إليه أو النظر إلى الكاميرا، وبينما يواصل سيره قال: "لم يقتل أحد".
أدلى أمير عبد اللهيان بهذه التصريحات على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ردًا على سؤال مراسل "إيران إنترناشيونال"، مهران عباسيان: "هل تتحدث عن القتلي في الأحداث الأخيرة؟ عن الذين أصيبوا بالعمى، عن مقتل الطفل البالغ من العمر 10 سنوات؟".
وردا على هذه الأسئلة، وبينما كان وزير خارجية إيران يواصل سيره، نفى مقتل متظاهرين في إيران، في الأشهر الأخيرة.
في غضون ذلك، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، قُتل أكثر من 500 متظاهر على يد قوات الأمن الإيرانية خلال الانتفاضة التي عمّت البلاد.
هذا وقالت خبيرة حقوق الإنسان، برستو فاطمي، لـ "إيران إنترناشيونال" عن تصريحات أمير عبد اللهيان هذه: "للأسف، لا يتحمل النظام الإيراني المسؤولية عن أي من الجرائم التي حدثت ويدعي دائمًا أن حقوق الإنسان تُطبق في إيران على أفضل حالاتها".
وكان وزير الخارجية الإيراني قد شارك في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفي بداية كلمته غادر عدد من الحاضرين القاعة احتجاجا على ذلك.
وزعم عبد اللهيان في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن قوات النظام الإيراني "لم يُسمح لها باستخدام الأسلحة النارية" خلال الاحتجاجات.
وقال أمير عبد اللهيان أيضا: "الجمهورية الإسلامية لن تتخلى عن أي جهد حتى يتم تسليم المسؤولين عن مقتل قاسم سليماني إلى يد العدالة".
كما التقى أمير عبد اللهيان وتحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
من جهة أخرى، انتقدت مسيح علي نجاد، الناشطة الحقوقية والمدنية، لقاء وزيرة خارجية بلجيكا مع وزير خارجية إيران، وكتبت: "وزيرة خارجية بلجيكا التي قصت شعرها قبل بضعة أشهر تضامنا مع مهسا أميني والمرأة الإيرانية ترحب الآن بالطغاة في أوروبا".