نزل أهالي زاهدان، اليوم الجمعة 3 مارس (آذار) إلى الشوارع، للأسبوع الثاني والعشرين على التوالي، حيث تشير التقارير إلى اعتقال المتظاهرين بعنف ومحاصرة قوات الأمن لمسجد مكي. وقبل احتجاجات اليوم، أعلن مولوي عبد الحميد، في خطبة صلاة الجمعة، أن النظام مقصر في قضية تسميم الطالبات.
ومنذ صباح اليوم، تلقت "إيران إنترناشيونال" صورا تظهر تواجد القوات العسكرية بكثافة في مدينة زاهدان والأجواء الأمنية المشددة في هذه المدينة.
وأفادت "حملة النشطاء البلوش" بأن عشرات المتظاهرين قد حوصروا داخل مسجد مكي في زاهدان وأن قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع داخل المسجد.
كما أشارت "رسانك"، التي تغطي أخبار بلوشستان، إلى حصار مسجد مكي وانتشار القوات الأمنية في شارع خيام حيث يقع هذا المسجد، وأعلنت عن اعتقالات جماعية للمواطنين.
وبحسب هذه التقارير، فقد تم اعتقال عشرات المتظاهرين في زاهدان بعد تعرضهم للضرب والعنف من قبل قوات الأمن.
ورغم هذه القيود، نزل أهالي زاهدان إلى الشوارع، بعد صلاة الجمعة ورددوا هتافات مثل "الموت لخامنئي"، و"الموت للديكتاتور"، و"الموت للحرس الثوري".
كما هتف المتظاهرون في تجمعهم: "أقسم بدماء رفاقي، سنقف حتى النهاية"، و"حق أخي الشهيد، سأنتقم لدمائكم"، و"سأقتل من قتل أخي".
وردد المتظاهرون في زاهدان هتاف:"السجناء السياسيون يجب الإفراج عنهم" كما في الاسابيع الماضية.
ومن الشعارات الأخرى التي أطلقها المحتجون في شوارع زاهدان: "عار عليك أيها الباسيجي، توقف عن قتل الإخوة"، و"أيها الباسيجي المرتزق كُل جيداً إنها النهاية".
وبحسب التقارير والصور، هتف أهالي زاهدان بشعار "عديم الشرف" رداً على هجوم قوات الأمن على عدد من المتظاهرين.
وقد انطلقت هذه المسيرة الاحتجاجية والتجمع بحضور مئات المتظاهرين في زاهدان في ظل انقطاع الإنترنت في هذه المدينة وبعض أجزاء أخرى من إقليم بلوشستان منذ صباح اليوم.
وقد توقف البث المباشر لخطاب مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، والذي كان يتم عبر حسابه على "يوتيوب" و"إنستغرام"، مثلما حدث يوم الجمعة الماضي.