بالتزامن مع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وتحذيراتهم بشأن البرنامج النووي الإيراني، وصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران، يوم الجمعة 3 مارس (آذار).
وبعد وصوله إلى مطار مهرآباد في طهران، استقبله مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والمتحدث باسمها، بهروز كمالوندي.
وستتناول محادثات غروسي مع مسؤولي النظام الإيراني، طلب القيام بعمليات تفتيش أوسع للمرافق النووية الإيرانية، والمواقع المشبوهة، والتخصيب بنسبة 84%..
ويأتي وصول غروسي إلى إيران عشية الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الإثنين، بالإضافة إلى تقارير عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 83.7% في إيران.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في وقت سابق، عن العديد من الدبلوماسيين الغربيين قولهم إن الأوروبيين يدعمون إصدار بيان ينتقد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رداً على تخصيب اليورانيوم بنسبة 84% من قبل النظام الإيراني، لكن الولايات المتحدة ليست على استعداد للقيام بذلك.
في الوقت نفسه، قال ميخائيل أوليانوف، كبير المفاوضين الروس في محادثات إحياء الاتفاق النووي إن مزاعم تخصيب اليورانيوم بنسبة 84% من قبل إيران، يمكن أن نعتبرها إشاعة وأن المنتج النهائي لم يتجاوز حدود 60%.
وأعلن أوليانوف أن إيران وروسيا والصين، على عكس الغرب، لديها إرادة سياسية للتفاوض حول إحياء الاتفاق النووي.
ووفقا لما ذكره أوليانوف، إذا كانت هناك إرادة سياسية جيدة، فنحن بحاجة إلى شيء واحد فقط في هذه المرحلة هي: "عودة المفاوضين إلى النمسا والاستكمال الناجح للمفاوضات، وهذه الإرادة تمتلكها إيران وروسيا والصين".
في المقابل، تحدث المسؤولون الإسرائيليون عن نقطة "القرار" حول البرنامج النووي الإيراني في الأيام الأخيرة.
وقال الرئيس السابق للقطاع النووي الإيراني في الموساد في مقابلة مع موقع "واي نت" الإسرائيلي الإخباري إن هذا البلد يمر بلحظة "بالغة الخطورة".
ووفقا لما ذكره هذا المسؤول، يتم استخدام تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم عند مستوى 60% فقط للأسلحة النووية، ولا يوجد تبرير غير عسكري مقبول.
وفي الوقت نفسه، ذكرت "بلومبرغ" أن إيران تسعى لتجهيز نفسها بأنظمة الدفاع الجوي الروسية المتقدمة "S-400".
ووفقًا لهذه الصحيفة، قالت مصادر في إسرائيل والولايات المتحدة إن تجهيز إيران بهذه الأنظمة المتقدمة قد يؤدي إلى تسريع قرار تل أبيب بمهاجمة المرافق النووية الإيرانية.
وستعقد إسرائيل والولايات المتحدة محادثات استراتيجية مشتركة حول إيران الأسبوع المقبل، وسيتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، رون درمر، إلى واشنطن مع عدد من كبار المسؤولين الآخرين.
قبل يومين، أعلن عودد باسيوك، مساعد رئيس قيادة العمليات الإسرائيلية، أن إيران قريبة جدًا من نقطة "اللاعودة النووية"، وسيتعين على إسرائيل قريبًا أن تقرر في هذا الشأن. وقال إن "جميع الخيارات على الطاولة ونحن مستعدون".
في الوقت نفسه، عارض رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق، تامير هايمان، يوم الأربعاء 1 مارس (آذار)، تصريحات وليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، حول بُعد التهديد النووي الإيراني.
وكان بيرنز قال في تصريح له، إن التهديد النووي لا يزال بعيدًا، لأن المرشد علي خامنئي لم يأمر رسميًا بالبدء في إعداد الأسلحة النووية.