أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن إدارة مكافحة التطرف بوزارة التربية والتعليم البريطانية تحقق في تسجيل فيديو يحتوي على نشيد دعائي للمرشد الإيراني، يؤديه أطفال في مدرسة إيرانية بلندن.
وقد تم التحقيق فيما قامت به هذه المدرسة الإيرانية بعد شكاوى أولياء أمور طلاب المدارس الأخرى في المنطقة، وكذلك تقرير منظمة التفتيش المدرسي البريطانية.
وبحسب هذا التقرير، شعر أولياء أمور المدارس بالقلق بشأن هذا الفيديو وقدموا عددا من الشكاوى التي تخضع للتحقيق من قبل إدارة مكافحة التطرف بوزارة التعليم البريطانية.
يشار إلى أن المدرسة تقع في حي "سانت جونز وود" حيث توجد عدة معابد ومراكز يهودية.
ووفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد وجد المفتشون أيضًا كتابًا بمحتوى للبالغين وغير مناسب لسن الطلاب أثناء تفتيشهم للمدرسة.
وفي عمليات التفتيش في هذه المدرسة منذ عام 2016، تم تقييم درجة المدرسة على أنها "غير مناسبة" وتم الإعلان عن الحاجة إلى مزيد من عمليات التفتيش.
وأفاد التقرير بتسجيل مقطع فيديو في مدرسة إيرانية، شمالي لندن، يردد فيه عشرات الأطفال نشيد "سلام يا قائد"، ويشير محتواه إلى ظهور الإمام الثاني عشر للشيعة وقتل اليهود.
كما تم تسجيل بعض مشاهد هذا الفيديو بالقرب من المركز الإسلامي في إنجلترا (المركز الإسلامي بلندن)، الذي ينتمي للنظام الإيراني ويرتبط أيضًا بالمدرسة الإيرانية
وفي نسخة "سلام يا قائد" المسجلة في لندن، هناك صف من الأولاد يرتدون البلوزات البيضاء والسراويل السوداء المكوية وصف من الفتيات بالتنانير والسراويل الزرقاء والسوداء والقمصان والأوشحة البيضاء يؤدون التحية العسكرية، ويشيرون في النشيد إلى طاعتهم للمرشد آية الله علي خامنئي ويبايعونه.
وقال كسرى أعرابي، رئيس برنامج إيران في مؤسسة "توني بلير"، لصحيفة "جيويش كرونيكل": "المهدوية معادية للسامية من الرأس إلى أخمص القدمين؛ لأنها تعتقد أنه لكي يظهر المهدي، يجب تدمير إسرائيل وقتل كل يهود العالم".
وفي عام 2020، حذرت المنظمة التي تشرف على الجمعيات الخيرية في إنجلترا وويلز، حذرت المركز الإسلامي في إنجلترا، التابع للنظام الإيراني، من إقامة حفل تأبين لقاسم سليماني في لندن.
وتحقق مفوضية المؤسسات الخيرية في المملكة المتحدة حاليًا في أحدث أعمال المركز الإسلامي في إنجلترا لإهانة المحتجين في إيران.
وكان هاشم موسوي، الرئيس الحالي لهذا المركز وممثل خامنئي، قد وصف المتظاهرين في إيران بـ"جنود الشيطان" أثناء خطابه في أكتوبر (تشرين الأول).
وقبل ذلك، دعا هذا المركز ألفي شخص للمشاركة في عزاء قاسم سليماني عام 2020، ووصف سليماني بـ"الشهيد العظيم" الذي استشهد على يد "أشقى البشر على وجه الأرض".
وكانت نتيجة التحقيق المذكور "تحذيرًا رسميًا" و"خطة عمل" لهذا المركز من قبل مفوضية المؤسسات الخيرية في إنجلترا.
وكان المتحدثون المتطرفون حاضرين في تلك المراسم، كما كان بيان سيد موسوي عن سليماني قد بلغ حد الجريمة بموجب قانون الإرهاب البريطاني.
ووفقًا لبيان لجنة المؤسسات الخيرية في المملكة المتحدة الذي نُشر هذا الأسبوع، فقد "فشل أمناء (المؤسسة الخيرية) في الامتثال الكامل للإخطار الرسمي وخطة العمل"، ولا يزال هناك عدد من المخاوف المتعلقة باللوائح.