صرح المعارض الإيراني أبو الفضل قدياني، اليوم الأحد 5 مارس (آذار)، متهما المرشد علي خامنئي بالوقوف وراء هجمات التسمم على مدارس البنات والتي تسببت في تسميم مئات التلميذات ودخول العديد منهن إلى المستشفيات حتى الآن.
وقال قادياني إن عشرات الأحداث التي شهدتها البلاد منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هي "انتقام" ضد انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" وفي مقدمتها التلميذات.
وأضاف المعارض الإيراني البارز، في بيان له، من طهران عن خامنئي: "في اعتقاده الباطل أنه من خلال قمعه لتجمعات الشارع يجد فرصة للانتقام لتهدئة روحه الشريرة، فاستهدف الصحة الجسدية والعقلية وسلامة الطلائع الشجعان للانتفاضة".
يشار إلى أن قدياني ينتمي إلى جماعة ثورية يسارية كانت تدعم خامنئي حتى الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها عام 2009، عندما أيد المرشد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد المشكوك في نزاهتها. واحتج قدياني مع كثيرين على النتائج وسجنوا وأصبحوا شخصيات معارضة.
وقال قدياني إن "خامنئي هو نفس المجرم الذي انتقم من الأميركيين بإلقاء بعض الألعاب النارية في عين الأسد، ولكن في ذلك اليوم المشؤوم، قتل عمدا ركاب الطائرة الأوكرانية الأبرياء من أجل استخدام حياتهم النبيلة كدرع بشرية".
وكان قدياني يشير إلى إسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية أقلعت من طهران في يناير (كانون الثاني) 2020، بعد ساعات من إطلاق إيران صواريخ على قواعد أميركية في العراق. وقد أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة الركاب بصاروخين ومات جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصاً.
يذكر أن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، وهو قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني ومطلوب لدى الإنتربول لدوره في تفجير مركز للجالية اليهودية في بوينس آيرس عام 1994، تم تكليفه بالتحقيق، ولم يتم إجراء أي اعتقالات حتى الآن.