احتجاجًا على استمرار الهجمات الكيماوية على المدارس في جميع أنحاء إيران، دعت نقابات المعلمين، والتلاميذ، وطلاب الجامعات، إلى تجمع احتجاجي على مستوى البلاد، غدا الثلاثاء، 7 مارس (آذار).
وفي الوقت نفسه، كانت هناك دعوات لتنظيم تجمع احتجاجي للنساء في يوم المرأة العالمي، بعد غد الأربعاء 8 مارس.
وكتب المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين داعيا لتجمع غدا الثلاثاء: "نطالب نحن المحتجين بوضع حد للقمع البيولوجي وتهديد حياة المواطنين وخاصة التلميذات".
وأضاف هذا المجلس أنه "من أجل منع السلوك العنيف المتمثل في تسميم التلميذات"، فإنه يطالب النظام "بالسماح لوفد من النشطاء المدنيين، والنقابيين، والسياسيين المستقلين، إلى جانب مجموعة من الأطباء، والأساتذة الخبراء، ونشطاء حقوق الإنسان، بدراسة موضوع تسميم المدارس حتى يتم التحقيق في الوقائع بشفافية وعرض النتيجة على الشعب الإيراني".
يأتي ذلك في حين ان سلطات النظام الإيراني لم تستجب لطلب المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين ، ولم تنشر أجهزة الأمن والاستخبارات نفسها تقريرًا بهذا الصدد.
وشدد المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في بيانه على أن "حجم المدارس التي تعرضت للهجوم والعدد الكبير من التلميذات المصابات يدل على أن مشروع الأعمال التعسفية لمنتسبي النظام المتشدين محل شك كبير".
وتعليقا على تسمم الطالبات، دعت نقابة المعلمين في كيلان، جميع المعلمين إلى التجمع يوم غد الثلاثاء في الساعة 10 صباحًا أمام المديرية العامة للتعليم في هذه المحافظة.
كما أيد مجلس طلاب الفكر الحر دعوة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين لتجمع 7 مارس.
وأعلن مجلس طلاب الفكر الحر في إيران في بيانه، أن"أصل تسمم الطالبات يرجع إلى إدخال أفكار طالبان وفرض 20.000 من الملالي في نظام التعليم كمعلمين".
وجاء في جزء آخر من هذا البيان: "إن مأساة تسميم الطالبات من قبل الحكام المستبدين والكاذبين والمنافقين، تاتي للانتقام من انتفاضة المرأة، الحياة، الحرية".
وفي وقت سابق، أعربت منظمة الطلاب الثوريين، في طهران، في بيان ردا على "الهجوم الكيماوي والمتسلسل والتسمم المتعمد للطالبات"، عن دعمها لإضراب المعلمين على مستوى البلاد في 7 مارس، وأعلنت: "سنواصل احتجاجنا بدلاً من الذهاب إلى المدرسة حتى نصل إلى بيئة آمنة".
كما دعت مجموعة من الناشطات إلى النزول للشوارع في يوم المرأة العالمي، 8 مارس، احتجاجًا على الاعتداءات الكيماوية على التلميذات.
لكن بينما تستمر الهجمات الكيماوية على مدارس البنات على نطاق واسع، فإن العديد من صحف الصباح الإيرانية غطت هذه الأخبار بطريقة محدودة للغاية أو نشرت معلومات غير موثوقة في هذا الصدد.
ووصفت بعض صحف النظام تسمم التلميذات بـ"الهجمات الإرهابية" ونسبتها إلى وسائل الإعلام الغربية ووصفتها بـ"الحرب الإعلامية المركبة" دون إبداء أي سبب أو وثيقة.
في غضون ذلك، وصفتها صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني بأنها "هستيريا جماعية"، نقلاً عن تقرير لـ"بي بي سي الدولية" حول حوادث التسمم.
وقد جاء في تقرير "بي بي سي الدولية" الذي تم إعداده بالتعاون مع "بي بي سي فارسي" وواجه انتقادات واسعة في وسائل الإعلام الافتراضية، أن "أحد أسباب تردي الحالة الصحية للتلميذات هو الخوف الجماعي".