أعلن رفائيل غروسي، في تقرير إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن بدء المحادثات الفنية للوكالة الدولية مع المسؤولين الإيرانيين لتوضيح مسألة اكتشاف جزيئات اليورانيوم بمستوى تخصيب أعلى بكثير مما أعلنته إيران.
وأكد غروسي، مرة أخرى، في تقريره، اليوم الاثنين، أنه تم اكتشاف جزيئات اليورانيوم عالية التخصيب في منشأة "فوردو" النووية في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وكانت وسائل الإعلام الدولية قد كشفت سابقًا أن مفتشي الوكالة عثروا على جزيئات اليورانيوم المخصب بنسبة 84 في المائة في "فوردو".
هذا ونفت إيران تخصيب اليوارنيوم بهذا المستوى، وانتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفضح هذه القضية.
وأشار غروسي أيضًا إلى اتفاقه الأخير مع إيران، قائلاً إن المسؤولين الإيرانيين على أعلى المستويات قد ضمنوا التحقق والمراقبة، بالإضافة إلى حل القضايا المتبقية، بما في ذلك 3 مواقع نووية لم يكشف عنها.
ووفقا لما قاله غروسي، ستسهل السلطات الإيرانية زيادة وشدة أنشطة التحقق في "فوردو"، نظرًا لأنها أجرت تغييرات على هذا المركز دون إشعار مسبق.
وفي وقت سابق، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قيام إيران بإجراء تغييرات على المنشأة دون علم الوكالة.
ومن المقرر أيضًا أن يحضر غروسي مؤتمرا صحافيا، اليوم الاثنين، ويجيب على أسئلة الصحافيين، وخاصة حول القضية النووية الإيرانية.
وفي وقت سابق، بعد عودته من طهران، أعلن غروسي أن مسؤولي النظام الإيراني تعهدوا بالتعاون في موضع الضمانات.
كما أعلن المدير العام للوكالة، أول من أمس السبت، أنه اتفق مع المسؤولين الإيرانيين للحصول على مزيد من الوصول وتبادل المعلومات، وأعلن عن نشر فريق في إيران، وإعادة تشغيل معدات المراقبة وزيادة التفتيش في موقع "فوردو".
وقال غروسي للصحافيين: "أي هجوم عسكري على المنشآت النووية غير قانوني".
وقد أدلى بهذه التصريحاات رداً على سؤال حول إمكانية شن هجوم عسكري من قبل إسرائيل والولايات المتحدة ضد المرافق النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في القضية النووية الإيرانية.
لكن التصريحات أثارت انتقادات قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي هذا السياق، قال نتنياهو متحدثًا في اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأحد: "رفائيل غروسي هو شخص جدير بإصدار بيانات غير لائقة".
وأضاف نتنياهو: "هل يجوز لإيران التي تريد تدميرنا علانية، أن تنظم وسائل قتلها؟ هل تم حظرنا من الدفاع عن أنفسنا؟ من الواضح أننا مسموح لنا بذلك".
يذكر أن النظام الإيراني قد كثف، في السنوات الأخيرة، من أنشطته في تخصيب اليورانيوم، وذلك من خلال انتهاك التزاماته بموجب الاتفاق النووي، وفي الوقت ذاته، قلل من رقابة الوكالة على أنشطته النووية.