قالت الناشطة السياسية زهرا رهنورد، التي تخضع للإقامة الجبرية مع زوجها مير حسين موسوي، إن النظام الإيراني بات خائفا من المرأة، ووصفت الاعتداءات الواسعة بالغازات السامة على المدارس بأنها "انتقام" النظام والتيارات الرجعية ضد الطالبات، و"أبشع" سيناريو مناهض للنساء.
وأضافت: أن الحكام المناهضين للمرأة يعرفون أن النساء والفتيات المحتجات والواعيات لم يقمن بفخر بقيادة انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية، فحسب، بل سيكونن أيضًا قادة الأحداث الملحمية التالية.
ووصفت رهنورد الهجوم على المدارس بـ "الانتقام من طالبات المدارس الابتدائية والثانوية البريئات، وطالبات الجامعات"، وأضافت أن هذا الانتقام يرجع إلى أن "حكام" الجمهورية الإسلامية يعتبرون التلميذات والطالبات جزءًا من انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، الانتفاضة التي لم تأت فقط احتجاجًا على الحجاب الإجباري، ولكن أيضًا ضد أي نوع من الاستبداد ضد الحياة الشخصية والخاصة".
وأكدت هذه الناشطة السياسية على أن "القوى الرجعية ترتكب مثل هذه الجرائم المروعة خوفا من النساء المفكرات، والواعيات والمحتجات"، مضيفةً أن "الوعي والاحتجاج" يولدان معًا.
كما رفضت رهنورد ضمنا التصريحات المتناقضة للمسؤولين في إيران بشأن الهجمات بالغازات السامة على الطالبات، وأكدت أنه "إذا لم يكن النظام شريكا لهؤلاء القتلة وجرائمهم، فعليه معاقبة هؤلاء الأشخاص وتدمير منظماتهم ولوجستياتهم".
وفي جزء من هذه الرسالة، أشارت رهنورد إلى "قدوم أيام الحرية والمساواة في 8 مارس" ، وعبرت عن ارتياحها لأن الفتيات والنساء في إيران الآن "يعبرن عن مطالبهن المشروعة ويعارضن الحجاب الإجباري بشجاعة أكثر من أي وقت مضى".
هذا وقد أفادت آلاف الطالبات في الأشهر الثلاثة الماضية أنهن عانين من مشاكل مثل ضيق التنفس والغثيان والدوار بسبب هجمات الغازات السامة. في غضون ذلك، أدى صمت السلطات الإيرانية طويل الأمد إلى غضب شعبي واستياء إلى حد أن بعض معارضي النظام نسبوا هذه الهجمات إلى النظام الإيراني أو أجزاء منه.
في غضون ذلك، وصف المرشد علي خامنئي، يوم الإثنين، في أول رد فعل علني له على الهجمات بالغازات السامة على المدارس، بعد ثلاثة أشهر، وصف هذا الحدث بأنه "جريمة كبرى لا تغتفر"، وأكد أنه "إذا كان هناك أشخاص متورطون في الحادث، يجب أن يعاقبوا بشدة".