تلبيةً للدعوات التي صدرت لتنظيم احتجاجات على تسمم طالبات المدارس في إيران؛ تجمع المعلمون والمواطنون أمام المديريات العامة للتعليم في عشرات المدن الإيرانية اليوم، الثلاثاء 7 مارس (آذار)، مطالبين بتوفير الأمن في المدارس، ومرددين هتافات "الموت للنظام قاتل الأطفال".
ووفقا للتقارير، هاجمت القوات الأمنية المتظاهرين في بعض المدن، وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع.
ومن بين المدن التي تم فيها نشر تقارير ومقاطع فيديو عن تجمع المواطنين حتى الآن: كاشمر، وسقز، وهسين، وأليكودرز، وأردبيل، ورشت، وطهران، ولاهيجان، وبابل، وكرمانشاه، ودالاهو، وكرج، والأهواز، وسميرم، ومشهد، وأصفهان، وسنندج، ومريوان، وشيراز.
وفي بعض المدن، هاجمت القوات الأمنية المواطنين المحتجين، وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع.
كما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المعلمين وحشد من المواطنين أمام مديرية تعليم محافظة كيلان في رشت.
وفي المقابل هتف المعلمون والمتجمعون بشعار: "عديم الشرف، عديم الشرف".
وكانت هناك أيضًا تقارير من لاهيجان، مدينة أخرى في محافظة كيلان، تشير إلى أن المعلمين والمواطنين نظموا تجمعاً أمام مديرية التعليم للاحتجاج على تسمم الطالبات.
كما شهدت أصفهان تجمعاً احتجاجياً أمام مبنى التعليم في المحافظة، وقد تدخلت القوات الأمنية لتفريق المتظاهرين.
ووفقًا للصور التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" من مدينة سميرم بمحافظة أصفهان، فإن القوات الأمنية تواجدت بشكل كثيف لمنع المعلمين والمواطنين من التجمع أمام المديرية العامة للتربية والتعليم.
ووفقًا لمقاطع الفيديو، تجمع أولياء أمور الطلاب في شيراز أمام مديرية التعليم، ورددوا شعارات مثل: "الموت للنظام قاتل الأطفال".
وأعلنت قناة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين عن هجوم قوات الأمن لتفريق المعلمين والمواطنين المحتجين أمام المديرية العامة للتعليم في محافظة فارس.
ووفقًا للقناة، تم القبض على محمد علي زحمتكش، مفتش جمعية المعلمين في فارس، وغلام رضا غلامي، أثناء تجمع المعلمين والمواطنين في شيراز.
وفي مريوان بمحافظة كردستان، حاولت قوات الأمن، هذا الصباح أيضًا، منع التجمع السلمي للمعلمين لدعم الطلاب والذي عقد أمام مبنى المديرية العامة للتعليم في مريوان .
وفي سنندج، وهي مدينة أخرى في محافظة كردستان، تجمع عدد من المعلمين أمام دائرة التربية التعليم، احتجاجًا على تسمم الطالبات، ورددوا شعارات مثل "الموت لطالبان؛ سواء كانت إيران أو أفغانستان"، و"أمن المدارس هو حقنا".
كما تجمع معلمو أردبيل وعدد من المواطنين الآخرين أمام المديرية العامة التعليم، يوم الثلاثاء، وردوا شعارات مثل "أمن المدارس حقنا الطبيعي".
وفي طهران، كانت هناك تقارير عن تجمع المعلمين أمام مبنى دائرة التعليم، المنطقة 5، وردد المتظاهرون شعارات مثل: "الموت للنظام قاتل الأطفال" و "أيها الباسيجي، أيها الحرس، أنتم داعشنا".
في الوقت نفسه، تجمعت مجموعة من الأشخاص في شارع جمهوري في طهران ورددوا شعارات مثل "الموت للنظام قاتل الأطفال".
كما تجمع المعلمون في بابل في محافظة مازندران، أمام مبني دائرة التعليم في المدينة، للاحتجاج على تسمم الطالبات .
وفي كرمانشاه، تجمع المعلمون وعدد من المواطنين الآخرين، أمام المديرية العامة للتعليم، للاحتجاج على تسمم الطالبات .
ويأتي هذا التجمع بالتزامن مع تأكيد خبر تعرض عدد من طالبات المدارس في مدينة دالاهو للتسمم، اليوم، ونقلهن إلى المراكز الطبية.
وفي محافظة ألبرز، تجمع المعلمون وأولياء الطلاب أمام المديرية العامة التعليم في كرج، ورددوا شعارات مثل: "الويل، الويل من كل هذا الظلم".
كما تجمع المعلمون وعدد من المواطنين الآخرين في الأهواز بمحافظة خوزستان، للاحتجاج على تسمم الطالبات.
وتجمع معلمو أليكودرز في محافظة لورستان أمام مبنى دائرة التعليم في المدينة.
وكانت هناك أيضًا تقارير عن تجمع المعلمين والأسر في مشهد، احتجاجاً على تسمم الطالبات، مرددين شعارات مثل "أيها المسؤول غير الكفء الاستقالة، الاستقالة".
من ناحية أخرى، دعم طلاب جامعة "تربيت مدرس" أيضًا دعوة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، وأعلنوا أنهم سيرافقون المعلمين يوم الثلاثاء 7 مارس، ويرددون شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
وجاء في جانب من البيان: "كان هدفنا من النضال هو أن يعيش أطفالنا في مجتمع حر، ومتساو في الحقوق، وآمن، ومزدهر، والآن بعد أن استهدف الإرهابيون قاتلو الأطفال أبناءنا، لن نبقى صامتين".
في الأيام الأخيرة، أصدر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين دعوات للتجمع في 7 مارس للاحتجاج على هجمات كيميائية على المدارس.
وقد جاء في هذه الدعوة: "يجب أن يعلم الجناة ومرتكبو تسمم الطلاب أن الطلاب هم الخط الأحمر للمعلمين، ونحن المعلمون العاملون والمتقاعدون لن نترك أبناءنا وحدهم في مثل هذه الظروف المؤلمة".
كما جاء في جزء من "القرار النهائي" لتجمع المحتجين: "إن حجم المدارس التي تعرضت للهجوم والعدد الكبير من الطالبات المتضررات يظهر أن مشروع الأعمال التعسفية من قبل المنتسبين الأيديولوجيين للنظام مشكوك فيه إلى حد كبير. خاصة أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء فعال حتى الآن لمنع الهجمات على المدارس ومهاجع الطلاب الجامعيين".
وأكد معدو البيان أنه إذا لم يقاوم المعلمون والفئات الاجتماعية المختلفة هذا الغزو المنهجي للتعليم، فسنرى بالتأكيد "مجتمعًا أكثر عنفًا".
وبدأت الهجمات الكيميائية على مدارس البنات في ديسمبر (كانون الأول) من هذا العام، ومع مرور ثلاثة أشهر، تعرضت العشرات من المدارس ومئات الطالبات لهجمات كيميائية.