أعلن الوفد الأميركي في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان حول تقرير مدير عام الوكالة بشأن التحقق من البرنامج النووي الإيراني ومراقبته، أن إيران يجب أن توقف الأعمال والتحركات النووية الاستفزازية التي تحمل مخاطر انتشار الأسلحة النووية.
وشدد البيان الأميركي على ضرورة أن يولي مجلس المحافظين انتهاك إيران لالتزامات الضمانات اهتماما جادا، وقال: "القضية الأكثر إثارة للقلق كانت اكتشاف جزيئات اليورانيوم بتخصيب أكثر من 80 % من قبل الوكالة في فوردو. على إيران توضيح هذا الأمر على الفور. لقد أدت تصرفات إيران، سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، إلى تصعيد التوترات وتجاوزت الحدود بشكل غير مسبوق".
يأتي نشر البيان الأميركي في وقت ذكرت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن عدة دبلوماسيين غربيين، أنه بينما يؤيد الأوروبيون إصدار بيان انتقاد ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردًا على تخصيب اليورانيوم بنسبة 84 % إلا أن الولايات المتحدة لا ترغب بمثل هذا الإجراء.
في غضون ذلك، وفقًا لتقرير مراسل "إيران إنترناشيونال" في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه المنظمة تسعى للوصول إلى المشغلين الذين كانوا حاضرين خلال التخصيب بنسبة 84 % وتعتقد أن إجاباتهم أكثر إفادة من تصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
ووفقًا لهذا التقرير، يعتقد الخبراء أن أحد التحديات الرئيسية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو اتخاذ قرار بشأن العثور على جزيئات اليورانيوم بتخصيب 84 %.
من ناحية أخرى، قال جون ثون، العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي، لـ "إيران إنترناشونال": "لقد تجاهلت إدارة بايدن بعض التحديات للأمن القومي للولايات المتحدة، وكان البرنامج النووي الإيراني على رأس هذه القائمة".
وعبر السيناتور ثون عن شكوكه بشأن إمكانية وقف البرنامج النووي الإيراني في هذه المرحلة.
كما أصدر بوب مينينديز، السيناتور الديمقراطي الأميركي، بيانًا أكد فيه أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية يجب أن تصدر قرارًا حاسمًا في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عدم تعاون إيران الكافي مع هذه المنظمة.
في غضون ذلك، وصف ديفيد أولبرايت، المفتش السابق للوكالة، التخصيب بنسبة 84 % من قبل إيران بأنه مقصود، وأعلن أنه من الصعب للغاية تخيل أن التخصيب بنسبة 60 % سيصل إلى 84 % عن غير قصد.
وأعلن ديفيد أولبرايت، المفتش السابق للوكالة، أنه وفقًا للوثائق الإسرائيلية المسربة من البرنامج النووي الإيراني، فإن الرؤوس الحربية التي صممتها إيران لصنع أسلحة نووية محتملة كانت لـ 90 % من اليورانيوم.
في الوقت نفسه، تواصل تحركات السلطات الإقليمية لزيادة الضغط على النظام الإيراني فيما يتعلق ببرنامجه النووي. وبعد اجتماع بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين في واشنطن، تعهد البلدان بزيادة التنسيق بينهما لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية وزيادة الردع ضد الأنشطة العدائية للنظام الإيراني في المنطقة.
كما قال وزير خارجية المملكة العربية السعودية، فيصل بن فرحان، يوم الثلاثاء: إن الاتفاق النووي مع إيران ليس مثاليًا ويجب أن يشمل مخاوف دول المنطقة.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل الإعلام الدولية أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا على جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 84 % في فوردو.
هذا ونفت إيران التخصيب على هذا المستوى وانتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإفصاحها عن هذا الموضوع.
وأعلن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم السبت، في مؤتمر صحفي عقب زيارته لإيران، أنه اتفق مع السلطات الإيرانية على الوصول إلى مزيد من المعلومات وتبادلها، وإرسال فريق إلى إيران، وإعادة تشغيل معدات المراقبة، وزيادة عمليات التفتيش في موقع فوردو بنسبة 50 %.
في غضون ذلك، كتبت وكالة "رويترز" للأنباء أنها اطلعت على تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوضح أن إيران أكدت على مستوى عالٍ استعدادها للتعاون مع الوكالة لحل القضايا العالقة وستشارك قريبا في المناقشات التقنية لمتابعتها.