استمرارا للاحتجاج على تسمم الطالبات في مدارس إيران تجمعت مجموعة من أهالي الطالبات في الأهواز، أمام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة خوزستان، للاحتجاج على التسمم بالمدارس.
وردد المتظاهرون هتافات مثل "لا نريد نظاماً يقتل الأطفال"، و "الموت لطالبان سواء في أفغانستان أو إيران".
وتجمّع المعلمون والمواطنون المحتجون، الثلاثاء، أمام المديرية العامة للتربية والتعليم في عشرات المدن تلبية لدعوات الاحتجاج.
وطالب المتظاهرون في هذا التجمع بتوفير الأمن في المدارس ورددوا شعارات مثل "الموت للنظام قاتل الأطفال".
في غضون ذلك، أعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين أنه عقب تجمع المعلمين وأهالي الطلاب أمام المديرية العامة للتربية في سنندج احتجاجًا على الهجمات الكيماوية على المدارس، تم اعتقال 6 أعضاء من مجلس إدارة معلمي سنندج، وأصيب اثنان من المعلمين بالرصاص.
كما هاجمت القوات الأمنية تجمع المعلمين في أصفهان، وشيراز، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على التجمع في رشت.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عن اعتقال عدة أشخاص في ست محافظات هي: خوزستان، وأذربيجان الغربية، وفارس، وكرمانشاه، وخراسان رضوي، والبرز، بتهمة تسميم الطالبات.
وبالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية، قال مجيد مير أحمدي، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، إن "بعض حالات تسمم الطالبات كانت ذات طبيعة غير جنائية وتم إرشادهم (الجناة)".
كان لهذه التصريحات انعكاس واسع واعتبرها مستخدمو الفضاء الافتراضي بمثابة إقرار من النظام الإيراني بتورط القوات المناصرة للنظام أو قوات الأمن في هذه الهجمات.
ومع ذلك، وبعد الانعكاس الواسع لهذه التصريحات، قال أمير أحمدي: "كنت أقصد بعض الطلاب الذين تم تحذيرهم".
قبل ذلك أيضاً، حددت جماعات المعارضة الإيرانية وبعض الشخصيات السياسية داخل البلاد، المؤسسات الأمنية على أنها سبب تسميم الطالبات وهدفها ترهيب المواطنين، وخاصة النساء وطالبات المدارس بعد الانتفاضة الإيرانية.
لكن وزارة الداخلية أرجعت تسميم الطالبات في مدينة لارستان في محافظة فارس إلى معارضي النظام، ولم تقدم أي تفسير بشأن المعتقلين في مدن أخرى.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم قيادة الشرطة، سعيد منتظير المهدي، إن رجلين يبلغان من العمر 50 و 22 عامًا وثلاث سيدات، إحداهن تلميذة فاشلة تبلغ من العمر 21 عامًا، اعتقلوا في مدينة لارستان بمحافظة فارس.
وبحسب الإحصائيات التي جمعتها "إيران إنترناشيونال"، استهدفت أكثر من 50 مدرسة، يوم الثلاثاء، وأكثر من 120 مدرسة، يوم الإثنين، وأكثر من 80 مدرسة ثانوية، يوم الأحد، بهجمات كيماوية في أنحاء إيران.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت أن حوالي 10% من حالات تسمم الطالبات كانت حقيقية، وأن الطالبات الأخريات كن يعانين من "الخوف الاجتماعي".