رفعت عائلة المواطن الأميركي، عمر محمود زاده، الذي قُتل في 28 سبتمبر 2022 خلال قصف إيران لإقليم كردستان العراق، دعوى قضائية ضد النظام الإيراني والحرس الثوري أمام محكمة اتحادية في واشنطن.
وطالبت ابنة وزوجة عمر محمود زاده، في هذه الدعوى التي رفعت يوم الإثنين، باستلام 300 مليون دولار كتعويضات عقابية و 50 مليون دولار تعويضا عن "الأضرار التي لا يمكن جبرها" والتي سببتها وفاة هذا المواطن الأميركي لعائلته.
وتشير هذه الشكوى، المكونة من 14 صفحة، إلى إصابة 50 شخصًا آخرين في هجوم الحرس الثوري الإيراني على كوي سنجق في محافظة أربيل، وتحويل فصول الطلاب إلى كومة من الأنقاض، ووصفت الهجوم بأنه "عملية تكتيكية منظمة لاستهداف المجتمع الكردي، والمواطنين الإيرانيين وطالبي اللجوء".
وقال علي هريسجي، محامي المدعين لـ "المونيتور" إن محمود زاده هو أول مواطن أميركي يُقتل في هجوم صاروخي وطائرة مسيرة من داخل إيران.
وأضاف هريسجي: "للأسف، رفضت السلطات الأميركية الاعتراف علنا بمسؤولية إيران في الحادث. يبدو أن أميركا قررت نسيان هذا الموضوع".
وبعد الهجوم، أكدت وزارة الخارجية الأميركية مقتل مواطن أميركي في التفجير، لكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالخصوصية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وفد إيران لدى الأمم المتحدة لـ "المونيتور": إن طهران لا تعلم بمقتل مواطن أميركي في هجوم على "مراكز إرهابية"، وأضاف: "إذا قتل مواطن أميركي أيضًا، فإن الولايات المتحدة يقع على عاتقها مسؤولية تفسير سبب مقتل هذا المواطن في مركز إرهابي".
وقالت تارا محمود زاده، ابنة المواطن الأميركي الذي قُتل، لـ "المونيتور" إنه حتى مع تنفيذ العدالة، لن يتم ملء فراغ والدها، مشيرةً إلى قمع انتفاضة الشعب الإيراني، مضيفةً: "أشعر أن السلام لن يتحقق إلا بعد تحرير إيران".
وقتل 17 شخصا وأصيب أكثر من 50 في هجوم 28 سبتمبر على مواقع الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة. ومن بين القتلى في هذا الهجوم رضيع اسمه "وانيار" ولد بعد وفاة والدته ريحانة كنعاني بسبب إصابتها بجروح خطيرة جراء الهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني. ولم يعش هذا الطفل غير 24 ساعة بعد الولادة وتوفي بسبب موت الدماغ.
كما قال معلم محلي لـ "إيران إنترناشيونال" إن مدرستهم استهدفت بالقرب من مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وأصيب العديد من الأطفال.
بعد ذلك، نشرت وكالة "رويترز" للأنباء مقطع فيديو أظهر صراخ أطفال عندما سمعوا دوي انفجارات خلال هجوم الحرس الثوري الإيراني على كردستان العراق.
ورافقت هذه الهجمات، التي تزامنت مع الانتفاضة التي عمت البلاد احتجاجا على مقتل مهسا أميني، إدانة عالمية للنظام الإيراني.