قالت الناشطة السياسية والسجينة الإيرانية نرجس محمدي: "أطلب من نساء بلادي أن يملأن الشوارع اليوم الثامن من مارس بكل ما لديهن من قوة نسائية". وذلك في رسالة تهنئة باليوم العالمي للمرأة.
وأضافت هذه الناشطة الحقوقية المسجونة: أن نضال الكثير من النساء ضد النظام يستند إلى موقف يقوم على الامتناع عن ممارسة العنف ومحاربته ومحاربة التمييز والاستبداد، بما يتماشى مع إعمال حقوق الإنسان. الحقوق التي إذا لم تتحقق، فسنواجه في النهاية عالما خاليا من السلام والإنسانية والمحبة.
وأشارت نرجس محمدي إلى أن وفاة مهسا أميني وأداء النظام بعد انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" أظهر أن هناك فجوة عميقة وواسعة بين النظام والمرأة في إيران، لا يمكن لأي قوة سياسية أو حركة اجتماعية أن تبني جسرا عليها، والمواجهة الأساسية بين النظام والمرأة هي على مستوى أعلى من السياسة.
وشددت على أن انتفاضة الإيرانيين في جميع أنحاء البلاد هي ثورة نسائية وخلفيتها وأسسها وحتى أصل تشكيلها وتعريفها ونشرها هو "الحياة البشرية" بالمعنى الحقيقي، وأضافت: "من الواضح أن إعلان الشعب الإيراني الانتقال من نظام الجمهورية الإسلامية يتم على هذا الأساس".
ووصفت هذه الناشطة الحقوقية دور المرأة في هذا التحول بأنه حاسم للغاية وقالت: من الضروري لكل امرأة وكل أم في أي مكان من إيران أن تخطو خطوة إلى الأمام من أجل الانتقال السلمي من نظام ديني استبدادي يكره النساء إلى نظام يلتزم بتحقيق "الحياة البشرية" ويتمتع بحقوق الإنسان.
وأشارت نرجس محمدي: "أعتقد اعتقادًا راسخًا أن إرادة الشعب وإيمانه بإنهاء حياة الجمهورية الإسلامية هو إنهاء النظام والنظرة التي أوصلت الحياة البشرية والحياة الحقيقية والديناميكية للمجتمع إلى الدمار والانهيار.