أعرب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال زيارته لإسرائيل، عن قلقه البالغ إزاء تقدم إيران في مجال تخصيب اليورانيوم.
وقال أوستن، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، يوم الخميس 9 مارس (آذار)، إنه أجرى مناقشات صريحة مع القادة الإسرائيليين حول وقف التصعيد مع الفلسطينيين.
وقبل هذا المؤتمر الصحافي، التقى وزير الدفاع الأميركي مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وناقشا قضايا من بينها تهديدات النظام الإيراني.
وشدد نتنياهو في هذا الاجتماع على الجهود المشتركة لمنع طهران من حيازة أسلحة نووية.
ووصل أوستن إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، يوم الخميس، في إطار رحلة إقليمية، والتقى نتنياهو لأكثر من ساعة، وسط أعمال عنف في الضفة الغربية واحتجاجات مناهضة للحكومة في إسرائيل.
وكتبت وكالة "رويترز" للأنباء أن أميركا، باعتبارها أقرب حليف لإسرائيل، تشعر بقلق متزايد بشأن الأنشطة العسكرية الإيرانية في المنطقة والبرنامج النووي لطهران.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، أن أوستن دعا خلال الاجتماع إلى إنهاء "الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض الهدف الدائم لدولتين يتمتع فيهما الفلسطينيون والإسرائيليون بالمساواة في الحرية والأمن والفرص والعدالة والكرامة".
وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير، تحدث لـ"رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن وزير الدفاع "قادر تماما على الحديث عن القضيتين (إيران والضفة الغربية)".
وقبل وقت قصير من وصول أوستن إلى إسرائيل، قتلت القوات الإسرائيلية 3 عناصر مسلحة لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.
وأضاف المسؤول الأميركي أن العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية "تقلل من قدرتنا على التركيز على ما هو الآن تهديد استراتيجي، وهو تطورات إيران النووية الخطيرة واستمرار اعتداءاتها الإقليمية والعالمية."
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، قال نتنياهو أيضا في بداية الاجتماع مع وزير الدفاع الأميركي: "لدى إسرائيل والولايات المتحدة خطط مشتركة لتوسيع مجال السلام، بما في ذلك منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ووقف عدوان هذا البلد وحماية أمن المنطقة".
وقد حذرت السلطات الإسرائيلية، مرارا، من أنها لن تسمح لسلطات النظام الإيراني بامتلاك أسلحة نووية.
يأتي ذلك في حين أنه في الأشهر الأخيرة، تم إجراء مناورة عسكرية مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة للتعامل مع تهديدات إيران.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، أدى إغلاق الطرق المؤدية إلى مطار بن غوريون، خلال احتجاجات تل أبيب، إلى انعقاد الاجتماع بين وزيري الدفاع الإسرائيلي والأميركي في مركز الصناعات الفضائية الإسرائيلي في محيط المطار.
واستعد نتنياهو للسفر إلى إيطاليا بعد لقائه وزير الدفاع الأميركي.