يعقد البرلمان الأوروبي اجتماعا حول الهجمات الكيماوية على مدارس البنات في إيران، يوم الأربعاء المقبل، وقد دعا عضوان من مجلس الشيوخ الأسترالي، في رسائل إلى "إيران إنترناشيونال" لإجراء تحقيق مستقل في هذا الشأن بإشراف مؤسسات دولية. وذلك استمرارا لموجة إدانة هذه الهجمات.
وأعلنت حنا نيومان، ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي، التحقيق في تسميم تلميذات إيرانيات في اجتماع البرلمان الأوروبي، الأربعاء المقبل، وإصدار قرار بهذا الشأن. وقالت إن هذا الاجتماع فرصة مهمة لخلق الوعي حول قمع الشعب الإيراني ومقاومته الباسلة.
من ناحية أخرى، بعث عضوان في مجلس الشيوخ الأسترالي، كلير تشاندلر، وديفيد فان، رسائل فيديو منفصلة إلى "إيران إنترناشيونال"، بمناسبة يوم المرأة، للتعبير عن قلقهما من الهجمات الكيماوية المتسلسلة على مدارس البنات في إيران، وطالبا بإجراء تحقيق مستقل في هذا الشأن بإشراف مؤسسات دولية.
وقالت كلير تشاندلر، عضوة مجلس الشيوخ الأسترالي، في هذه الرسالة إلى "إيران إنترناشيونال": "العالم مرعوب تمامًا من هجمات التسميم الأخيرة على عدد من النساء والفتيات الإيرانيات. إن استهداف الأطفال بهذه الطريقة الشريرة عمل غير إنساني تمامًا".
وأشارت السيناتورة كلير تشاندلر إلى أن طالبات المدارس الإيرانيات ربما كن هدفًا لهذه الهجمات بسبب دورهن النشط في الانتفاضة على مستوى البلاد، ودعت إلى تحقيق مستقل بدعم من المجتمع الدولي.
وأشارت تشاندلر: "نحن نعلم أن نظام الجمهورية الإسلامية لا يمكن الوثوق به لإجراء مثل هذا التحقيق، لأن هذا هو نفس النظام الذي ينتهك بشكل عنيف حقوق الإيرانيين، وخاصة النساء والفتيات الإيرانيات".
وفي رسالة بالفيديو إلى "إيران إنترناشيونال" بمناسبة يوم المرأة، أعرب ديفيد فان، عضو آخر في مجلس الشيوخ الأسترالي، عن تضامنه مع النساء الإيرانيات المحتجات وقال: "هذا النظام المقزز يسمم الطالبات في المدارس بالغاز. يجب على العالم أن يقف ضد نظام الجمهورية الإسلامية".
وشدد ديفيد فان: "نحن بحاجة إلى مزيد من العقوبات. على الحكومة الأسترالية أن تعاقب إرهابيي الحرس الثوري الإيراني والحكومة التي تدعمهم لتسميم طالبات المدارس".
وأضاف السيناتور الأسترالي: "تسميم الطالبات لا يمكن أن يحدث في عام 2023. يتم قتل الفتيات الصغيرات بالغاز لدفاعهن عن حقهن في حرية التعبير. هذا الإجراء غير مقبول. لذا، في هذا اليوم العالمي للمرأة، أقول إنني أقف إلى جانب إيران ونسائها. المرأة، الحياة، الحرية".
في غضون ذلك، كتب 240 ناشطًا سياسيًا ومدنيًا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ردًا على استمرار التسميم وطلبوا إرسال فريق لتقصي الحقائق إلى إيران للتحقيق في سبب هذه الهجمات الكيماوية.
تأتي الاحتجاجات العالمية ضد الهجمات الكيماوية على مدارس البنات، فيما أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية، في بيان لها، الأربعاء، أنها تابعت هذه القضية منذ أولى حالات تسميم الطالبات في مدينة قم، ورغم اكتشاف "أسباب بعض الحوادث السابقة، فإن عدم إمكانية تعميم الحالات المكتشفة على جميع الحالات المبلغ عنها، أدى إلى التريث في الإعلان عن أسباب التسميم حتى تصبح النتائج صالحة ويمكن تعميمها على حالات أخرى".
وأعلنت وزارة المخابرات دون توضيح نتائج تحقيقها، ودون الإشارة إلى إعلان وزارة الداخلية عن توقيف عدة أشخاص، أنها ستواصل "تحقيقاتها ومتابعاتها" حتى الوصول إلى نتيجة حاسمة ونهائية.