بالتزامن مع فضيحة تقديم 70 سيارة لنواب في البرلمان على سبيل الرشوة من قبل وزير الصناعة لتجنب استجوابه، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه إذا تم الاهتمام بتصريحاته حول الفساد، لكان وضع البلاد أفضل.
وقد التقى علي خامنئي بعدد من العمال، اليوم السبت 29 أبريل (نيسان) بالتزامن مع أسبوع "العمل والعامل"، وقال مخاطباً العمال: "من وجهة نظر الإسلام يجب أن يأتي الدخل من العمل الجاد والجهد. لذلك، فإن المال والثروة غير المتوقعة، والرشوة، والمحسوبية بسبب العلاقة مع شخص معين، والربا، تتعارض مع المنطق القرآني وأمر الله".
يأتي تأكيد خامنئي على "كسب الدخل من خلال الجهد" وتجنب "الثروة المفاجئة" في الوقت الذي يستمر فيه الإضراب الواسع للعمال في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات والصلب بسبب المشاكل النقابية والمعيشية منذ أكثر من أسبوع.
وكرر خامنئي تصريحاته قبل عقدين من الزمن بخصوص "ضرورة الكفاح الشامل ضد تنين الفساد"، وادعى أنه إذا استمعت "الحكومات والمسؤولون" إلى تصريحاته و"اتخذوا إجراءات" في نفس الوقت، كان لدينا "وضع أفضل" اليوم.
وطلب المرشد من الحكومة والبرلمان "متابعة هذا الكفاح بجدية"، وقال إنه إذا لم يكن لديهما "الشجاعة لمحاربة المفسد الداخلي"، فلن تكون لديهما أيضا "الشجاعة لمحاربة البلطجة من العدو الأجنبي".
وتأتي نصيحة المرشد لمؤسسات النظام بالتعامل مع "من يرتكبون انتهاكات في التجارة أو الاعتمادات المصرفية، أو كبار المدينين للبنوك"، في حين أن عمليات الفساد الواسعة النطاق خلال العقود الأربعة الماضية تمت بشكل رئيسي بدعم من المسؤولين التابعين للنظام.
من ناحية أخرى، فإن الشخصيات أو الجماعات التي تكشف الفساد، حتى لو كانت مقربة من النظام، يتم طردها من السلطة ومعاقبتها.
يذكر أنه أثناء كشف أحمد علي رضا بيغي، نائب تبريز في البرلمان الإيراني، عن رشوة وزارة التجارة للنواب من أجل التنازل عن استجوابه، تم استدعاء هذا النائب إلى مكتب المدعي العام، اليوم السبت.
وكانت الحكومة، ووزارة التجارة، وبعض النواب المقربين من الحكومة قد هددوا، في الأيام الماضية، علي رضا بيغي باتخاذ إجراءات قانونية.
وفي الوقت نفسه، ناقشت صحيفة "فرهيختكان"، في تقرير لها، الديون المصرفية المذهلة لكل من نادي استقلال، وبرسبوليس، وقالت إن الناديين عليهما 447 مليار تومان من الديون المصرفية، وهما من بين "المدينين الكبار للبنوك".