داهم رجال الأمن الإيراني منزل محمد حبيبي المتحدث، "المسجون"، باسم مركز نقابة المعلمين في طهران، واعتقلوا مجموعة من المعلمين والنشطاء العماليين وتم نقلهم إلى سجن إيفين. وفقًا للمجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين.
وممن تم اعتقالهم من قبل رجال الأمن، يوم الجمعة: ريحان أنصاري نجاد، وعسل محمدي، وهيراد بيربداقي، وأنيشا أسدالهي، وسروناز أحمدي، وكاميار فكور، وحسن إبراهيمي، وجاله روحزاد، والدوز هاشمي.
وبحسب تقرير هذه النقابة، فقد داهم رجال الأمن، الجمعة، 28 أبريل(نيسان)، منزل محمد حبيبي، المتحدث باسم مركز نقابة المعلمين بطهران، واعتقلوا بعنف عددًا من المعلمين الحاضرين في الاجتماع، وعددا من النشطاء النقابيين والمدنيين المدافعين عن حقوق العمال، وخلال هذا الاعتداء "أصيبت إحدى المعلمات بنوبة قلبية" وتم نقلها إلى المستشفى.
وفي إشارة إلى هذه الاعتقالات، كتبت وكالة "هرانا" أن "بعض الأنباء غير المؤكدة تشير إلى اعتقال خديجة باك ضمير، زوجة محمد حبيبي".
وكان عدد من هؤلاء النشطاء الموقوفين قد أفرج عنهم في الأيام الأخيرة من العام الإيراني الشمسي، استنادا إلى تعميم من القضاء بخصوص "العفو عن السجناء".
وفي السنوات الماضية أيضا، داهمت عناصر الأمن منازل نشطاء سياسيين ومدنيين واعتقلوهم ولفقوا ملفات قضائية ضدهم، لكن خلال هذه الفترة لم يسبق أن يتم اعتقال مجموعة من النشطاء النقابيين توجهوا إلى منزل أحد المعتقلين لمقابلة أسرته.
من ناحية أخرى، خلال الأسبوع الماضي، بدأ عمال أكثر من 110 ورش عمل وشركات ناشطة في صناعات النفط والبتروكيماويات والغاز والصلب والنحاس إضرابًا واسع النطاق ومنسقًا وأخلوا ورشهم احتجاجًا على المشاكل المعيشية.
وبحسب التقارير، فقد تعرض بعض هؤلاء العمال المضربين للتهديد بالفصل والاستبدال بعمال آخرين.
كما أعلنت النقابة العمالية لوحدة حافلات طهران وضواحيها أمس (28 أبريل) عن دعمها لاحتجاجات وإضرابات عمال شركة النفط.
يذكر أن عمال صناعة النفط يطالبون بزيادة الأجور تماشيا مع التضخم والموافقة على مقترح زيادة رواتبهم بنسبة 79 %، ومتابعة واعتماد 20 يوم عمل و 10 أيام راحة.