ندد حسن سعيدي، وكيوان مهتدي، ورضا شهابي، الناشطون في نقابة عمال الحافلات بسجن إيفين، نددوا بالاعتقالات الأخيرة للنشطاء العماليين والنقابيين ووصفوها بـ"الوحشية المنظمة" وعلامة على "انفلات النظام الحاكم وهروبه إلى الأمام".
وكتب هؤلاء النشطاء النقابيون الثلاثة في بيان لهم ردًا على اعتقال مجموعة من النشطاء النقابيين والعماليين مؤخرًا: "القمع والاعتقال (اللغة الوحيدة للظالمين الذين نصبوا أنفسهم سادة هذه الأرض"، ليست ظاهرة جديدة عشية يوم العمال العالمي ويوم المعلم".
يذكر أن حسن سعيدي، وكيوان مهتدي، ورضا شهابي، مسجونون الآن في العنبر 4 بسجن إيفين.
وأضاف النشطاء: "لكن يأس وعدوانية الجهاز الأمني يظهران انفلات النظام الحاكم وهروبه إلى الأمام، النظام الذي لا يزال يريد التعامل مع جذور المشكلة من خلال تلفيق القضايا وبث الرعب".
وأكد سعيدي ومهتدي وشهابي أن السلطة الحاكمة "تجهل حقيقة أن مجتمعنا قد استيقظ وأن هذا التنمر لن يتسامح معه أي جزء من المجتمع، بل سيؤدي فقط إلى تعزيز التضامن والوحدة بين المحتجين على الوضع الراهن".
وقد أدان هؤلاء النشطاء العماليون في سجن إيفين "هذه الوحشية المنظمة"، وطالبوا جميع النشطاء النقابيين والعماليين والاجتماعيين والسياسيين، وجميع "دعاة الحرية والمتعاطفين مع هذه الأرض، بعدم السكوت في مواجهة هذه الأجواء الخانقة"، ومواجهة هيمنة وتجاوز الأجهزة الأمنية بكل الوسائل الممكنة".
هذا وقد اعتقل، الجمعة 28 أبريل (نيسان)، عدد من النشطاء النقابيين والعماليين الذين ذهبوا لزيارة أسرة المعلم المسجون محمد حبيبي، بعد تعرضهم لهجوم عنيف من قبل عناصر الأمن.
وجاء في بيان هؤلاء النشطاء الثلاثة المسجونين، أن "إحدى المعلمات أصيبت بنوبة قلبية ونُقلت إلى المستشفى، ونُقل 9 آخرون إلى مركز الاحتجاز 209 التابع لوزارة المخابرات، و هم أنيشا أسد اللهي، وريحان أنصاري نجاد، وجاله روحزاد، وعسل محمدي، وسروناز أحمدي، وأولدوز هاشمي، وكاميار فكور، وهيراد بيربداغي، وحسن إبراهيمي. وبعضهم يُحتجزون أحيانًا في زنزانات انفرادية.
وفي الأيام الأخيرة، بينما بدأت موجة جديدة من الإضرابات العمالية في إيران، زاد النظام من القمع ضد العمال وأعلن مسؤول في مجمع بارس الجنوبي أنه سيتم فصل 4 آلاف عامل محتج وتعيين عمال جدد.
يشار إلى أن النظام الإيراني كثيرا ما يتهم العمال المتظاهرين بأنهم يستجيبون لدعايات "العدو".
وفي هذا السياق، قال علي خامنئي مؤخرًا في لقاء مع مجموعة من العمال: "كانت هناك احتجاجات في بيئة العمل، وبعضها احتجاجات على تأخير دفع الرواتب، وبيع المصانع للقطاع الخاص، وفي هذه الاحتجاجات كان المجتمع العمالي قد رسم حدوده مع العدو ولم يسمح له بالاستفادة من هذه الاحتجاجات".