أعلن هاشم خاستار، المعلم والسجين السياسي الذي يبلغ من العمر 71 عامًا، وأحد الموقعين على رسالة مطالبة خامنئي بالاستقالة، أعلن عن تلفيق قضية أخرى ضده، وتقديمه للمحاكمة يوم 25 أبريل (نيسان) الحالي.
وفي رسالة مفتوحة أرسلها من سجن وكيل آباد في مشهد، أعلن خاستار أن هذه المحاكمة عقدت على الإنترنت ودون حضور محام، بتهمتي "إهانة المرشد والخميني، والدعاية ضد النظام" برئاسة القاضي يزدانخاه.
وبحسب ما قاله هذا السجين السياسي، يزعم القضاء الإيراني أن هذا السجين السياسي أرسل "30 رسالة و6 ملفات صوتية" خارج السجن؛ وهي التهمة التي ينفيها خاستار.
وقد أشار خاستار في هذه الرسالة إلى ما تعرض له من تعذيب وحرمان أثناء احتجازه وسجنه، وكذلك ضغوط النظام على عائلته، وكتب: "يعلم كل من المدعين والمحققين وحراس السجن أنه بعد 7 أشهر في الحبس الانفرادي، قابلت عائلتي مرتين فقط. في هاتين المقابلتين، كيف يمكن للعائلة أن تنقل 30 رسالة و6 ملفات صوتية في تواريخ مختلفة".
وشرح خاستار سير الإجراءات في هذه المحكمة، وكتب أيضا: "قلت للقاضي لماذا لا يوجد لدي محام؟ قال إننا سنعين المحامي. قلت إنني لن أقبل مثل هذا المحامي تحت أي ظرف من الظروف. وقلت إنه على الرغم من أنني لا أقبل محاكمتكم، إلا أنني سأتحدث دفاعاً عن نفسي".
وكتب هذا المعلم المسجون أنه قال للقاضي أثناء المحاكمة: "هذه آخر أيام نظامكم، لا تعتقدوا أنه يمكنكم الاستمرار في الحكم".
وأضاف أنه في إشارة إلى الثورة الفرنسية، قال للقاضي: "إن أداء لويس السادس عشر هو الذي تسبب في الثورة، والآن فإن سوء سلوك النظام هو الذي يقود البلاد إلى الثورة".
يذكر أنه في 11 يونيو (حزيران) من عام 2019، نشر عدد من النشطاء المدنيين رسالة تطالب باستقالة علي خامنئي من القيادة والتغيير الأساسي للدستور.
الحكم على 8 من كاتبي الرسالة التي تطالب باستقالة خامنئي بالسجن 72 عامًا
كان 14 ناشطًا مدنيًا وسياسيًا داخل إيران، بمن فيهم هاشم خاستار، قد نشروا يوم 11 يونيو 2019، رسالة مفتوحة طالبوا فيها باستقالة علي خامنئي من القيادة والتغيير الجذري للدستور.
وبعد نشر هذه الرسالة، تم إلقاء القبض على كاتبيها ومحاكمتهم، وتم الحكم على هاشم خاستار في 11 أغسطس (آب) من العام نفسه بالسجن 16 عامًا، و3 سنوات من المنفى إلى مدينة نيكشهر، ومنع مغادرة البلاد لمدة 3 سنوات.