أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن إيران تقدمت إلى السلطات البلجيكية بطلب تسليم الدبلوماسي الإيراني السجين، أسد الله أسدي. و"في المقابل طلبت الحكومة البلجيكية تسليم أليويه وندكاستيل"، عامل الإغاثة البلجيكي المسجون في إيران.
وقال كنعاني، اليوم الاثنين، الأول من مايو (أيار) للصحافيين، إن هذا الطلب جاء بناءً على اتفاقية تبادل السجناء بين طهران وبروكسل.
وأضاف: "اتفاقية تبادل المحكوم عليهم بين إيران وبلجيكا تم توقيعها بين الطرفين سابقا وبعد نحو عامين دخلت حيز التنفيذ خلال عملية قانونية".
وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية في إيران موقف نظام بلاده بأن "جميع الخطوات المتعلقة بالاعتقال والمحاكمة وإصدار الحكم القضائي لأسدي تعتبر، من وجهة نظرنا، انتهاكا جسيما لاتفاقية فيينا".
يشار إلى أن أليويه وندكاستيل (41 عامًا)، هو عامل إغاثة بلجيكي اعتقلته إيران منذ مارس (آذار) الماضي واتهمته بالتجسس.
وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية، حاجة لحبيب، إنها تحدثت، هاتفيا، مع نظيرها الإيراني، حسين أميرعبداللهيان، عن المواطن البلجيكي المعتقل وندكاستيل، وطالبت بالإفراج عنه في أسرع وقت.
وحُكم على هذا المواطن البلجيكي بالسجن لمدة 12 عاما ونصف العام والجلد 74 جلدة بتهمة "التجسس ضد النظام الإيراني لصالح جهاز مخابرات أجنبية، والتعاون مع الحكومة الأميركية المعادية للنظام الإيراني، وتهريب العملات بشكل احترافي بمبلغ 500 ألف دولار وتبييض أموال بنفس المبلغ".
ووصفت الحكومة البلجيكية ظروف احتجازه بأنها "غير إنسانية". كما رفضت السلطات البلجيكية الاتهامات المنسوبة إلى وندكاستيل ووصفتها بـ"الكاذبة".
يشار إلى أن إيران متهمة بالسعي لابتزاز الحكومات الأجنبية، وخاصة الدول الغربية، من خلال اعتقال رعايا أجانب أو مزدوجي الجنسية واتهامهم بتهم سياسية وأمنية في محاكم مغلقة ودون الوصول إلى محام مختار.
وفي وقت سابق، وتزامنا مع توقيع اتفاقية تبادل السجناء بين طهران وبروكسل، وردت تكهنات حول احتمال تبادل عامل الإغاثة البلجيكي وندكاستيل مع أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المدان في بلجيكا.
يذكر أن أسد الله أسدي، السكرتير الثالث للسفارة الإيرانية في فيينا، اعتقل في يوليو (تموز) 2018 بتهمة محاولة تفجير تجمع في فرنسا لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني، وحكم عليه بالسجن 20 عاما في محكمة بلجيكية. لكنه لم يطلب الاستئناف.
كما لفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم الاثنين، إلى العلاقات بين إيران والسعودية، وقال: "لا نزال في مراحلنا الأولى من استئناف عمل السفارات والقنصليات بين البلدين".
وأضاف أنه "في الوقت الحالي، بدأت ثلاثة مكاتب تمثيلية إيرانية في الرياض وجدة أنشطتها بشكل طبيعي".