قالت مصادر مطلعة لـ"إيران إنترناشيونال" إنه بسبب مشكلات مالية، ضغطت حركة حماس الفلسطينية على إيران لدعوة رئيس الحركة إسماعيل هنية لزيارة طهران.
وتقول مصادر "إيران إنترناشيونال" إن الدعوة الرسمية لإسماعيل هنية، رئيس حركة حماس، جاءت بعد ضغوط وإصرار طويل من قبل الحركة لقبول طهران بزيارة هنية.
وبحسب هذه المصادر، فقد واجهت حماس العديد من المشكلات المالية بعد المصادرة الواسعة لأموالها في دول أخرى، ووقف تلقي المساعدات عبر العملات الرقمية، وتعتبر حماس إيران "بقرة حلوب" يمكنها حل مشكلاتها.
وأضافت مصادر "إيران إنترناشيونال" أنه على الرغم من استمرار إيران في تقديم المساعدات المالية لحركة حماس، إلا أنها غير راضية عن أداء هذه الجماعة ضد إسرائيل، ومن غير المرجح أن تقدم المزيد من المساعدات لها.
في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، أعلنت صحيفة "القدس" العربية، نقلاً عن مصادر مطلعة في لبنان، أن إيران قطعت مساعداتها المالية عن بعض الفصائل الفلسطينية قبل نحو ثلاثة أشهر، وأن هذه الجماعات تواجه حاليًا مشكلات مالية بسبب قطع مساعدات طهران.
ولم تشر "القدس" إلى المنظمات التي قطعت المساعدات المالية الإيرانية عنها، لكن يُعتقد أن الجهاد الإسلامي وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي المتلقية الرئيسية للمساعدات المالية الإيرانية بين الجماعات الفلسطينية.
في غضون ذلك، تعتمد حركة الجهاد الإسلامي على المساعدات المالية لطهران أكثر من الجماعتين الأخريين.
وقال المصدر الإخباري لصحيفة "القدس" إن هذه الجماعات تعتمد على المساعدات المالية الإيرانية في دفع رواتب قياداتها وأعضائها بالإضافة إلى أنشطتها الأخرى.
وبحسب "القدس"، فإن قطع إيران للمساعدات المالية عن هذه الجماعات تسبب لها في مواجهة العديد من المشكلات سواء في قطاع غزة أو خارج الأراضي الفلسطينية، لدرجة أنه في بعض الحالات، لم تتمكن هذه الجماعات وقادتها من دفع فواتير المياه والكهرباء.
وفي شتاء عام 2021 أعلن إسماعيل هنية أن دولاً مختلفة تشارك في تمويل هذه الجماعة، لكن إيران كانت الداعم الرئيسي لخطة الدفاع الشامل عن غزة بتخصيص 70 مليون دولار.