حاولت قيادة شرطة إيران التجسس على بعض المحتجزين، بما في ذلك الأقليات العرقية والدينية، من خلال تثبيت برامج تجسس على هواتفهم المحمولة بعد إطلاق سراحهم.
وتظهر هذه المعلومات، التي تم الحصول عليها بعد نشر تقرير بحثي لشركة "لوك أوت" للأمن السيبراني، أن 300 شخص على الأقل قد تم التجسس عليهم من قبل مؤسسات الأمن وإنفاذ القانون في إيران.
ويؤكد خبراء "لوك أوت" أنه على الرغم من أن الباحثين في مجتمع الأمن السيبراني لاحظوا وجود هذا البرنامج هذا العام، إلا أن قيادة الشرطة الإيرانية تستخدم برنامج التجسس هذا لأغراضها الخاصة لأكثر من 3 سنوات. ويعود أول أثر لوجود هذه البرامج الضارة إلى مارس 2020.
وتظهر التحليلات التي أجريت من خلال البيانات المتاحة في خوادم البرامج الضارة أن أشخاصًا مثل الأكراد، والبلوش، والأذريين، والمسيحيين الأرمن، الذين يعيشون في إيران كانوا من بين ضحايا برنامج التجسس هذا. وتظهر بعض الأدلة الأخرى أن إيران قد استخدمت هذا البرنامج لرصد وكشف بيع المشروبات الكحولية والمخدرات وتهريب الأسلحة.
وتقوم قيادة الشرطة الإيرانية بتثبيت برامج التجسس الخاصة بها من خلال الوصول المادي إلى أجهزة الأشخاص المحمولة، ما يظهر أن هذه العملية ربما تحدث أثناء الاعتقال. كما أكد باحثو شركة "أوت لوك" أن استخدام برنامج التجسس للأندرويد قد زاد بشكل ملحوظ خلال الانتفاضة الشعبية العام الماضي، والتي حدثت بعد مقتل مهسا أميني على يد دورية الإرشاد.