عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على قادة حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، المدعومة من إيران، مارست طهران، حسب معلومات حصرية لقناة "إيران إنترناشيونال"، ضغوطا على حركة حماس، من أجل الالتحاق بـ"الجهاد الإسلامي" في الحرب ضد إسرائيل.
وأفادت قناة "إيران إنترناشيونال" أن السلطات الإيرانية تفرض ضغوطا كبيرة على حماس من أجل دفعها للانخراط في الصراع جنبا إلى جنب مع حركة "الجهاد الإسلامي" وتذكرها بالمساعدة المالية التي تنفقها طهران على هذه الحركة.
ووفق التقرير، فقد طلبت طهران من حماس الدخول في حرب ضد إسرائيل، كما أججت في الوقت نفسه الخلافات بين قيادات حركة حماس.
فمن جهة، يدرك قادة حماس في غزة جيدًا تكلفة هذه الحرب والأضرار المترتبة عليها ضد السكان واقتصاد القطاع المحاصر، ومن جهة أخرى، ستبدأ إسرائيل أيضًا في استهداف قادة الحركة إذاما قرروا الدخول في الحرب ضد إسرائيل.
إلى ذلك، يؤكد قيادات في حماس، مثل صالح العاروري التعاون مع النظام الإيراني وضغوط طهران لإنشاء "تحالف دفاعي" بين جميع الحركات.
وسيتضح في الساعات والأيام القادمة ما إذا كانت قيادات حماس في قطاع غزة ستتصرف بناء على مصالحها أم ستنصاع لضغوط إيران ومطالبها.
وتأتي هذه الضغوط بينما أسفرت الغارات الإسرائيلية على غزة فجر اليوم الثلاثاء، عن مقتل 13 فلسطينيا، بينهم 3 من قادة حركة الجهاد الإسلامي، هم: جهاد الغنام، وخليل صلاح البهتيني وطارق عز الدين.
يُذكر أن خليل صلاح البهتيني شغل منصب قائد حركة الجهاد الإسلامي في شمال غزة، بينما كان جهاد الغنام أحد كبار المسؤولين في المجلس العسكري للحركة، وكان طارق عزالدين يدير، من مقر في غزة، أنشطة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا إلى سكان المناطق المتاخمة لقطاع غزة وأمرهم بالبقاء في الملاجئ أو بالقرب منها، كما صدرت أوامر للسلطات المحلية بفتح الملاجئ العامة وإغلاق المدارس.
وأعلنت البعثة الدبلوماسية الروسية في رام الله بالضفة الغربية أعلنت أن أحد ضحايا الغارات الإسرائيلية كان مواطنا روسيا.