طالبت الصحافية والناشطة المدنية المعارضة للنظام الإيراني، مسيح علي نجاد، خلال زيارتها إلى بريطانيا، من حكومة لندن وقف أنشطة عناصر النظام الإيراني في المملكة المتحدة بدلا من الوقف المؤقت لنشاط قناة "إيران إنترناشيونال".
وأشارت علي نجاد، اليوم الأربعاء 10 مايو (أيار)، خلال اجتماع "هري ايوانز" في لندن إلى تهديدات النظام الإيراني، مضيفة: "قلتُ لأعضاء البرلمان البريطاني إنكم قمتم بوقف عمل قناة "إيران إنترناشيونال"، عليكم وقف أنشطة عناصر النظام الإيراني بدلا من وقف عمل الصحافيين".
وتابعت: "منذ الليلة الماضية، تمت حمايتي من قبل 4 ضباط من شرطة العاصمة في لندن. يجب أن تحمي بريطانيا الديمقراطية بدلاً من إنفاق الموارد العامة على حمايتي".
وشاركت علي نجاد في حلقة نقاشية بموضوع "حرب إيران ضد الصحافيين" أقيمت في المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين، وتطرقت خلال كلمتها إلى تطورات ثورة "المرأة والحياة والحرية" في إيران، وكيفية تآمر النظام الإيراني على إسكاتها هي وغيرها من الصحافيين الإيرانيين خارج إيران.
وسبق أن تعرضت علي نجاد، التي وصلت أمس الثلاثاء إلى بريطانيا، لتهديدات النظام الإيراني ومحاولاته المتكررة لاختطافها.
كما ناقشت علي نجاد خلال زيارتها، قضايا إيران مع عدد من البرلمانيين البريطانيين.
وفي مقابلة مع "سكاي نيوز"، أجرتها اليوم الأربعاء أيضا، وصفت الناشطة مسيح علي نجاد، النساء الإيرانيات بـ"بطلات الانتفاضة"، وقالت إنه على الرغم من إطلاق النار عليهن، لا تزال المرأة الإيرانية تقول للحكام: "يمكنكم أن تقتلونا وتطلقوا النار على أعيننا وأجسادنا، لكن لا يمكنكم أن تأخذوا منا الأمل. أملنا إنهاء هذا النظام".
وسبق وتطرقت علي نجاد، خلال حفل الأمم المتحدة باليوم العالمي لحرية الإعلام، إلى تهديدات النظام الإيراني ضد "إيران إنترناشيونال" ووسائل الإعلام الأجنبية الأخرى، ووصفت قادة النظام بأنهم "أكبر قامعي حرية الإعلام في العالم".
ولفتت هذه الصحافية الإيرانية إلى شعار "صوتي هو سلاحي"، وقالت: "أتيت من بلد تعتبر فيه الصحافة جرما وتؤدي إلى سجن الصحافيين".
وأضافت: الحكومة البريطانية كانت قد نصحت قناة "إيران إنترناشيونال" بوقف نشاطها. ماذا تفعل لندن إذا هددها النظام الإيراني؟ في الخطوة الأولى تعلن أن الحرس الثوري إرهابي.