أفاد موقع "حال وش" بمقتل ما لا يقل عن 12 من ناقلي الوقود البلوش في إيران خلال 5 أيام، وأن اثنين من الضحايا يبلغان من العمر17 عامًا.
يأتي ذلك في حين أن نشطاء حقوقيين حذروا، مرارًا وتكرارًا، من الفقر والبطالة في المحافظات الحدودية، وقالوا إن سكان هذه المناطق يضطرون إلى القيام بـ"أعمال مؤقتة".
وبحسب موقع "حال وش"، الذي يغطي أخبار بلوشستان، فإن ناقلي الوقود الذين قتلوا منذ 7 مايو (أيار) حتى الأن هم: دلاور درك زهي، ومحمد ريكي (كشاني)، ومحمد كرماني (جمال زايي)، وإبراهيم براهويي، وياسين نارويي، وفيص محمد تاهل كريكان، ويار محمد أسكاني، وأمين الله كركيج، وذبيح الله كركيج، وناصر دينارزاهي، ومراهق يبلغ من العمر 17 عامًا ويدعى يوسف ريكي "كشاني".
قبل ذلك بيوم واحد، في السادس من مايو (أيار)، قُتل مراهق آخر يبلغ من العمر 17 عامًا يُدعى عبد الله براهويي.
وبحسب تقرير "حال وش"، قتل هؤلاء الضحايا نتيجة إطلاق نار مباشر من قبل عناصر الجيش، ومطاردات، وحوادث طرق.
في نهاية أبريل (نيسان) من هذا العام، أفاد موقع "كولبير نيوز" أنه في أول 21 يومًا من العام الإيراني الجديد (بدأ في 21 مارس/آذار)، قُتل 17 ناقل وقود وأصيب 6 آخرون بسبب إطلاق النار من قبل قوات الأمن الإيرانية أو عوامل أخرى مثل حوادث الطرق وحرق سيارات ومستودعات الوقود. وبحسب هذا التقرير، فإن 4 من القتلى هم من الأطفال (أقل من 18 عامًا).
ووفقًا لنشطاء حقوق الإنسان ووسائل الإعلام، تسببت سياسة النظام الإيراني الإقصائية المتعمدة والتمييز ضد مختلف المحافظات، بما في ذلك في بلوشستان وكردستان، في تنامي ظواهر مثل نقل الوقود والعتالة.
ووفقًا لـ"كولبر نيوز"، فإن الناس يلجؤون إلى هذه العملية الخطيرة لنقل الوقود والعتالة لتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية لهم ولأسرهم؛ في حين أن النظام والمرتبطين به ليسوا فقط غير قادرين على القضاء على هذا التمييز، وحل أزمات هذه الشرائح من المجتمع، لكنهم أيضًا متورطون بشكل مباشر وغير مباشر في قتل وجرح وتعريض حياة وممتلكات هؤلاء الأشخاص للخطر.
كما اعتبر "حال وش" "لامبالاة المسؤولين ونقص فرص العمل في بلوشستان" سبباً في جعل نقل الوقود السبيل الوحيد لكسب دخل صغير، ومعيشة المواطنين البلوش.
ووفقًا لتقرير "حال وش" السنوي في عام 2022، فقد ما لا يقل عن 82 ناقل وقود أرواحهم في بلوشستان.
وأفادت حملة النشطاء البلوش، في تقريرها السنوي لعام 2022، بمقتل ما لا يقل عن 105 من ناقلي الوقود نتيجة إطلاق النار العشوائي من قبل عناصر الأمن أو نتيجة لحادث أثناء المطاردة.
ووفقًا لتقرير هذه الحملة، فإن نقل الوقود هو إحدى الوظائف القليلة المتوفرة التي يلجأ إليها العديد من المواطنين في بلوشستان بسبب "الافتقار إلى وظائف مناسبة ومستقرة"، وخلال هذه العملية، فإن حوادث الطرق أو إطلاق النار من قبل القوات العسكرية تهدد حياتهم أيضًا.