سافر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الولايات المتحدة للمرة الثانية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد وصل إلى نيويورك على متن طائرة من شركة طيران إيرانية خاضعة للعقوبات الأميركية.
وقد هبطت الطائرة التي تقل إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين 18 سبتمبر (أيلول)، في مطار جون كنيدي، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. علمًا أن شركة طيران "معراج" التي نقلت رئيسي إلى نيويورك خاضعة للعقوبات الأميركية.
وفي الوقت نفسه، تم تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة. كما تزامنت زيارة رئيسي مع الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني واندلاع الاحتجاجات الإيرانية.
وكانت "هيومان رايتس ووتش" قد طلبت من مسؤولي الحكومات مناقشة الوفد الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن قمع المتظاهرين الإيرانيين.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، يوم 13 سبتمبر (أيلول) الحالي عن إصدار تأشيرة لرئيسي من أجل حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على الرغم من سجله في عمليات الإعدام الجماعية، وانتهاكات حقوق الإنسان، قال: "نحن ملزمون كدولة مضيفة بقبول ممثلي الدول الأخرى؛ بغض النظر عما نفكر فيه عنهم".
كما نسب رئيسي عند دخوله الولايات المتحدة، الاحتجاجات الإيرانية إلى الدول الغربية، قائلا: "اعتقد العدو أن هذه الصدمات ستؤذي الثورة الإسلامية، لكنه أخطأ التقدير".
ووصل رئيسي إلى مطار جون كنيدي في نيويورك، صباح اليوم الاثنين، لحضور الدورة الـ78 للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، وكان في استقباله السفير والممثل الدائم للنظام الإيراني لدى الأمم المتحدة، محمد سعيد إيرواني، ومجموعة من الدبلوماسيين الإيرانيين.
وكان رئيسي قد أعرب، في وقت سابق، عن أمله في أن توضع "آراء ونوايا" المرشد الإيراني علي خامنئي موضع التنفيذ. مضيفًا: "سأكون اللسان الناطق للشعب الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وجاءت زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للولايات المتحدة، العام الماضي، بعد أيام من مقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" واندلاع الاحتجاجات الإيرانية. ومع ذلك، دون ذكر اسم مهسا أميني وصف مقتلها بـ"مسألة غير هامة"، وأن التحقيقات جارية بشأنها.
يذكر أن إبراهيم رئيسي قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 21 سبتمبر (أيلول) العام الماضي: "يعتبر النظام الإيراني أن المعايير المزدوجة التي تتبعها بعض الحكومات في مجال حقوق الإنسان، هي العامل الأكثر أهمية في انتهاكات هذه الحقوق. مما أنتج مواقف متعددة بشأن حادثة قيد التحقيق في إيران، والصمت المميت بشأن مقتل العشرات من النساء بفترة قصيرة في إحدى الدول الغربية".
كما عرض رئيسي في كلمته صورة القائد السابق لفيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة جوية أميركية، داعيا إلى "محاكمة قادة ومنفذي" عملية القتل.
تجدر الإشارة إلى أن رئيسي لم يذهب إلى نيويورك في سبتمبر (أيلول) 2021، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واكتفى بإلقاء كلمته عبر مقطع فيديو.