فرضت حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات جديدة على الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، ووزارة استخبارات النظام الإيراني، تزامنا مع تنفيذ صفقة تبادل السجناء بين واشنطن وطهران.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان له، اليوم الاثنين 18 سبتمبر (أيلول)، عن فرض عقوبات على أحمدي نجاد ووزارة استخبارات النظام الإيراني بتهمة "التورط في الاعتقال غير القانوني". وأضاف: "إننا سنواصل فرض العقوبات على إيران بسبب أفعالها الاستفزازية في المنطقة".
وذكرت وكالة "فرانس برس"، وموقع "أكسيوس"، في وقت سابق من اليوم الاثنين، فرض العقوبات على أحمدي نجاد لتورطه في قضية روبرت ليفنسون، الموظف السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ الذي اختفى في إيران قبل 16 عامًا.
وكان ليفنسون قد اختفى يوم 9 مارس (آذار) 2007 بعد أن سافر من دبي إلى جزيرة كيش. وأعلنت عائلة المواطن الأميركي وفاته على موقع "فيسبوك" بتاريخ 26 مارس 2020. وذكرت أن "سبب وفاة ليفنسون لم يعرف بعد، لكنه توفى قبل تفشي فيروس كورونا".
وأكدت العائلة أنها "ستقضي بقية حياتها في المطالبة بالعدالة ومقاضاة المتسببين في وفاة ليفنسون، وأنها ستفعل كل ما في وسعها لمحاكمة السلطات الإيرانية.
وزادت وزارة الخارجية الأميركية عام 2019 المكافأة لتقديم المعلومات التي من شأنها أن تؤدي إلى اكتشاف مكان ليفنسون أو إطلاق سراحه إلى 20 مليون دولار. وقال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حينها في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الإخبارية: "هناك علامات واضحة على أن ليفنسون ربما لا يزال على قيد الحياة".
ودعا بايدن في بيانه النظام الإيراني إلى تقديم تقرير كامل عما حدث لليفنسون.
وأشار بايدن إلى تحذير وزارة الخارجية الأميركية للمواطنين الأميركيين من السفر إلى إيران، قائلا: "بسبب خطر الاختطاف والاعتقال التعسفي، لا تسافروا إلى إيران، ولا تنتظروا أن حريتكم ستكون مضمونة إذا تم اختطافكم أو اعتقالكم من قبل النظام الإيراني".
ونشر موقع "أكسيوس" الإلكتروني القرار الأميركي بفرض العقوبات على وزارة استخبارات النظام الإيراني وأحمدي نجاد، وذكر أن "الولايات المتحدة ستزيد من أعمالها في المنطقة لمنع نظام طهران من إرسال الأسلحة إلى اليمن".
ووفقا للتقرير، فقد أعربت إيران عن رغبتها في العودة إلى المفاوضات النووية في الأشهر الأخيرة من خلال تبادل الرسائل عبر وساطة عمانية. ومع ذلك، قال مسؤولو حكومة بايدن وقتها إنه "مع استمرار اعتقال المواطنين الأميركيين، لا توجد إمكانية للمفاوضات الدبلوماسية".
وتزامنت هذه التقارير مع أنباء تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، اليوم الاثنين. ونقلت "رويترز"، صباح اليوم الاثنين، عن مصدر قوله إن "الدوحة أبلغت طهران وواشنطن بأن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المفرج عنها؛ قد تم تحويلها من سويسرا إلى قطر".
وبحسب المصدر، فقد تم وضع الطائرة القطرية في حالة تأهب لنقل السجناء الأميركيين الـ5 المعتقلين في إيران- بعد إعلان الإفراج عن الأموال الإيرانية- والذين غادروا بعد ساعات إلى الدوحة.
وذكرت قناة "برس تي في" أنه "تم نقل اثنين من السجناء الـ5 الذين تم إطلاق سراحهم من الولايات المتحدة إلى الدوحة، وهما: مهرداد معين أنصاري، ورضا سرهنك بور".