قال الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر (أيلول)، إن "الولايات المتحدة تعمل مع شركائها لمحاسبة إيران على تهديداتها في المنطقة، ونحن نتعهد بعدم حصول طهران على أسلحة نووية قط".
وأكد أن "بلاده تسعى إلى عالم أكثر أمانًا، وازدهارًا، ومساواة لجميع الناس"، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة يجب أن تكون قادرة على حفظ السلام في العالم".
ومن المقرر أن يلتقي بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غدا الأربعاء 20 سبتمبر (أيلول)، في أول لقاء له منذ تولي نتنياهو السلطة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقال البيت الأبيض إن "الاجتماع سيركز على منع تهديدات النظام الإيراني في المنطقة".
وألغى النظام الإيراني، يوم الأحد 17 سبتمبر (أيلول)، ترخيص عمل 8 مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ من الجنسيتين الفرنسية والألمانية، في إيران.
ووفقا للمسؤولين، فإن هذه الخطوة كانت رد فعل على البيان المشترك للولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، باعتبارها الدول الأوروبية الثلاث العضوة في الاتفاق النووي الإيراني، والتي هددت إيران في 14 سبتمبر (أيلول) بأنه "إذا لم تتعاون على الفور مع الوكالة الدولية، فإنها ستصدر قرارا ضدها في مجلس محافظي الوكالة".
ووصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال" تحرك طهران لحظر دخول حوالي ثلث "المفتشين الأكثر خبرة في الوكالة" بـ"غير البناء"، وقال إن "عملية التفاوض مع نظام طهران لا تسير بالسرعة المطلوبة".
كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش- الذي كان أول من ألقى كلمته أمام الجمعية العامة- إلى حرب أوكرانيا والأزمة العالمية. مؤكدًا على أن "العالم بحاجة ماسة إلى الغذاء والأسمدة من أوكرانيا وروسيا لتحقيق الاستقرار في الأسواق وضمان الأمن الغذائي، وأنا لن أتوقف عن المحاولة لتحقيق ذلك".
وأضاف: "الحرب في أوكرانيا لها عواقب وخيمة علينا جميعا"، وأن "التهديدات النووية تعرضنا جميعا للخطر".
وخصص غوتيريش جزءا آخر من كلمته لأهمية المساواة بين الجنسين والأعراق في العالم، قائلًا: "المرأة لا تزال تسعى جاهدة من أجل المساواة في الحقوق، ومع ذلك فهي لم تصل بعد إلى المساواة في الحقوق المتعلقة بالمجالين السياسي والاجتماعي".
وقال غوتيريش في إشارة إلى قمع الأنظمة للمرأة: "النساء يتعرضن لضغوط من أجل الالتزام بالحجاب الإجباري، في بعض البلدان حول العالم"، دون ذكر إيران بشكل مباشر.
وفي كلمة مماثلة، قالت الرئيسة البرازيلية لولا دا سيلفا للجمعية العامة: "إننا نحارب قتل النساء وأي تمييز ضدهن".
ومن المقرر أيضا أن يتحدث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، بعد ظهر اليوم (بتوقيت الولايات المتحدة).
وخططت مجموعات مختلفة من المعارضة الإيرانية لتجمعات احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وفي ألمانيا، وبعض المدن الأخرى حول العالم، بالتزامن مع كلمة رئيسي في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة.
وأظهرت صور التقطها صحافيو قناة "إيران إنترناشيونال" لمحل إقامة رئيسي والوفد المرافق له في نيويورك، أنهم يستخدمون الباب الخلفي للفندق وباب المرأب للتنقل.