رحبت أسرة الموظف بمكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت ليفينسون، الذي اختفى في جزيرة كيش الإيرانية عام 2007، بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على وزارة الاستخبارات، ومحمود أحمدي نجاد، لكنها كتبت: "لن يهدأ لنا بال حتى يخضع النظام القمعي الإيراني للمحاسبة الكاملة".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان، فرض عقوبات على أحمدي نجاد ووزارة الاستخبارات الإيرانية بسبب "التورط في اعتقالات غير قانونية".
كما ردت غزالة شارمهد، ابنة جمشيد شارمهد، المواطن الإيراني الألماني المسجون في إيران، على إطلاق سراح الرهائن الخمسة المسجونين في إيران وطالبت إدارة بايدن ببذل جهود لإطلاق سراح والدها.
وردا على إطلاق سراح الرهائن الأميركيين الخمسة، كتبت عائلة ليفينسون في بيان: "الأخبار الجيدة اليوم لا تنهى الكابوس والألم المستمر لعائلتنا. كما أنها لا تخفي أو تبرر القسوة المخزية والأكاذيب التي لا نهاية لها للنظام الإيراني.
وكان روبرت ليفينسون قد اختفى بعد رحلته من دبي إلى جزيرة كيش في مارس(آذار) 2007. وكانت عائلة هذا العميل المتقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أعلنت خبر وفاته عبر صفحتها على فيسبوك في إبريل 2020، إلا أن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة آنذاك، قال إنه لا يقبل خبر وفاته، وأكد أن إيران لم تقل أي شيء عن ذلك بعد.
ورفضت سلطات النظام الإيراني تقديم أي معلومات حول مصير ليفينسون، لكن عائلته قالت في البيان نفسه إن النظام الإيراني "اختطف مواطنا أجنبيا وحرمه من أبسط حقوق الإنسان، وهو مسؤول عن حياته".
وقد أكدت عائلة ليفينسون بالفعل أنها ستواصل رفع دعوى قضائية لصالحه وستبذل قصارى جهدها لتقديم السلطات الإيرانية إلى المحكمة.
وطلبت غزالة شارمهد، التي حكم على والدها بالإعدام، في بيان يوم الإثنين من بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز، شرح كيف سيضمنان أن والدها "سيكون آمنا وعلى قيد الحياة ولن يُقتل" في إيران.
هذا وكانت عناصر الأمن الإيرانية قد اختطفت شارمهد البالغ من العمر 67 عامًا، والذي كان يعيش في أميركا، خلال رحلة من ألمانيا إلى الهند في أغسطس 2020، بعد توقف لمدة ثلاثة أيام في دبي. وحكم على شارمهد بالإعدام، حيث حصلت إيران، مرارا وتكرارا، على اعترافات قسرية من السجناء المتهمين، وخاصة السجناء السياسيين، تحت التعذيب.