لتجنب المحتجين الإيرانيين المجتمعين في نيويورك ضده حضوره، يعقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لقاءه المقرر مع أعضاء "المجلس الأميركي للعلاقات الخارجية" داخل الفندق الذي ينزل فيه.
وكان من المفترض أن يحضر رئيسي، الموجود في نيويورك للمشاركة في الدورة 78 للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، لمجلس العلاقات الخارجية يوم أمس الثلاثاء 19 سبتمبر (أيلول)، لكن ورد أنه "تم إلغاء البرنامج دون سابق إنذار وتأجيله إلى وقت آخر غير مؤكد بسبب مخاوف بشأن تجمع كبير للمحتجين".
ووفقا لصحافي قناة "إيران إنترناشيونال" فإن "اجتماع المجلس بفندق ميلينيوم في نيويورك، حيث يقيم رئيسي والوفد المرافق له، يمنع المتظاهرين من الحضور هناك".
وفي وقت سابق، انتقدت عضوتا مجلس العلاقات الخارجية، رويا حكاكيان، ونازنين بنيادي، دعوة الرئيس الإيراني للحضور إلى هذا المركز.
واعتبرت حكاكيان أن هذا الإجراء بمثابة "تطهير سياسي" لرئيسي؛ الذي ارتكب العديد من الجرائم، وقالت: "إن تقديم منبر مهم في مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية للولايات المتحدة إلى إبراهيم رئيسي يمنحه الشرعية فقط، وبمثابة إهانة للمحتجين الذين قاتلوا من أجل الديمقراطية، واستهدفوا بالسجن، والاغتصاب، والإعدام".
كما تصدر خطاب رئيسي في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء 19 سبتمبر (أيلول) عناوين الصحف، فيما هدد الرئيس الإيراني المسؤولين الأميركيين المتورطين في مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، مدعيًا أن "النظام الإيراني سينتقم منهم".
وبعد أن بدأت كلمة رئيسي في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، رفع ممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، صورة للشابة مهسا أميني التي قتلت على يد شرطة الأخلاق، إلى جانب عبارة "المرأة الإيرانية تستحق الحرية الآن"، وأعرب عن احتجاجه على وجود وكلمة الرئيس الإيراني.
من ناحية أخرى، استمرت التقارير بتجمع المحتجين الإيرانيين أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وفي المقابل، حاول وفد النظام الإيراني المرافق لرئيسي منع التغطية الإخبارية لوجود الوفد في نيويورك من قبل الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام، بما في ذلك صحافيي قناة "إيران إنترناشيونال"، بطرق مستفزة.