ذكرت وكالة أنباء "هرانا"، الناطقة بلسان مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، أن 13 سجينًا سياسيًا- كان قد أثار نقلهم من سجن "إيفين" إلى سجن "قزل حصار" ضجة إعلامية- تم نقلهم أيضًا من هذا السجن إلى "مكان مجهول" يوم الأربعاء 20 سبتمبر (أيلول).
وهؤلاء السجناء السياسيون الـ13 هم: لقمان أمين بور، وسعيد ماسوري، وأفشين بايماني، وسبهر إمام جمعة، وزرتشت أحمدي راغب، ومحمد شافعي، وسامان سعيدي (ياسين)، وحمزة سواري، وكاميار فكور، وأحمد رضا حائري، ورضا سلمان زاده، وجعفر إبراهيمي، ومسعود رضا إبراهيم نجاد.
وسبق وتم نقلهم في 3 سبتمبر (أيلول) من "إيفين" إلى سجن "قزل حصار" في كرج، وهناك مخاوف كثيرة بشأن الوضع الصحي لبعضهم، وبحسب التقارير فإنهم ما زالوا محرومين من الرعاية الطبية والعلاج المناسب.
وقد ورد أن حالة 3 أشخاص منهم حرجة وهم: أفشين بايماني، وجعفر إبراهيمي، وزرتشت أحمدي راغب.
ويعاني بايماني من "انسداد في أوعية القلب وألم في الصدر وارتفاع ضغط الدم"، ويعاني إبراهيمي من "مرض السكري والتهاب الأمعاء والمناعة الذاتية وألم شديد في منطقة العين اليسرى والمفاصل".
كما أن أحمدي راغب، الذي عانى من فيروس كورونا ونزيف معوي ومعدي وانسداد الأوعية الدماغية واضطراب الجهاز التنفسي وأمراض أخرى خلال سنوات سجنه وإضراباته المتتالية عن الطعام، أصبح الآن في حالة صحية سيئة.
وقد أضرب هؤلاء الأشخاص الثلاثة، مع سجناء سياسيين آخرين، عن الطعام مرة واحدة احتجاجًا على نقلهم وعلى الظروف السيئة في سجن "قزل حصار" في كرج، ومرة أخرى في ذكرى الانتفاضة الشعبية الإيرانية ضد النظام.
وتم القبض على هؤلاء الأشخاص الـ13 في سنوات مختلفة، واتُهموا بارتكاب جرائم متنوعة. ومن بينهم ماسوري وبيماني اعتقلا عام 2000، وسواري عام 2005، وإمام جمعة عام 2019، وأمين بور عام 2020.
كما تم القبض على حائري وأحمدي راغب وياسين وفكور وسلمان زاده وإبراهيمي عام 2022 وتم إرسالهم إلى السجن.
وبعد نقل هؤلاء السجناء السياسيين إلى سجن "قزل حصار"، أفادت بعض المصادر المقربة من أهالي هؤلاء السجناء أنهم محتجزون في "العنبر الأمني"، ولا يُسمح لهم بتناول الطعام أو الحصول على بطاقة هاتف، ويُسمح لهم فقط باستخدام الهاتف لمدة 3 دقائق كل يومين، ويحصلون عليه بحضور الحارس ومسؤول حماية المعلومات.
وتم حبسهم في سجن "قزل حصار" دون مراعاة مبدأ الفصل بين الجرائم ولم يتم تسجيل أسمائهم كسجناء في هذا السجن.
وبناء على ذلك، أصدر اتحاد الكتاب الإيرانيين بيانا في 8 سبتمبر (أيلول) حذر فيه من أن حياة هؤلاء السجناء السياسيين في خطر جسيم، وهناك مخاوف من وقوع "جريمة متعمدة" أخرى.
ويشير البيان إلى الوفاة المشبوهة للسجناء في سجون إيران، والتي كان آخرها وفاة جواد روحي، أحد سجناء الانتفاضة الشعبية "المرأة، الحياة، الحرية" في نوشهر، بعد نقله من سجن هذه المدينة إلى المستشفى.